الرياض ـ البلاد
سلَّطَ خبراء في علوم الحيوانات الجارحة الضوءَ على أبرز العوامل التي تؤدي إلى انقراض أو تقلُّص أعداد الطيور الجارحة، مبينين أن الإحصائيات المذكورة في أبحاث المواقع العالمية تشير إلى أن 100 ألف طائر جارح يُقتل سنوياً من خلال الصيد الجائر.
وذكر المستشار في الأبحاث البيئية في الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور محمد شبراق، في ندوة حملت عنوان “الحفاظ على الاتصال البيئي للطيور الجارحة) أن العالم يضم 10966 نوعاً من الطيور في العالم؛ منها ١٤٦٩ نوعاً مهدَّداً بالانقراض، مبيِّناً أن المملكة تحتوي على 500 نوعٍ من أنواع الطيور، ويوجد بالعالم 48 نوعاً من الطيور الجارحة؛ منها 37 نوعاً تشمل العقبان والنسور والبواشق ومرزات، و11 من رتبة الصقريات.
وأشار الدكتور شبراق إلى أنه من خلال الإحصائيات التي نشرت على أحد المواقع المهتمَّة بالحياة الفطرية وإنمائهافإنَّ هناك ٢٠.١ مليون طائرٍ مغرد و100 ألف طائرٍ جارح ومليون طائرٍ مائي تُقتل سنوياً في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ذاكراً أن حوالي 40 نوعاً اختفت من قوائم الطيور الساكنة في المنطقة ذاتها.
من جانبه،شدَّد نائب رئيس جمعية الحيوانات البرية في بولندا الدكتور يانوش سيليكي، على الدور المهم الذي يتحمَّله الصقارون في الحفاظ على الصقور من الانقراض، وكذلك حماية الأنواع المهددة بالانقراض، مشيراً إلى التقنيات السَّهلة التي يمكن من خلالها الحفاظ على سلالات الصقور المُهدَّدة بالانقراض.
وكشف الدكتور سيليكي عن مشروعه الذي يُعنى بالحفاظ على الصقور من الصعق الكهربائي،وبتغطية أسلاك الكهرباء الممتدة في الهواء، لما أظهرته الاحصائيات من نفوق الكثير من الطيور بسبب الصعق الكهربائي. يُذكر أن نادي الصقور السعودي يسعى من خلال المعرض والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور إلى جمع كل ما يبرز موروث الصقارة والصيد وأنشطة الرحلات البرية في فعالية ثقافية وترفيهية، ويستقبل المعرض زوَّاره إلى 3 سبتمبر المقبل، من الساعة 4 عصراً إلى 11 مساءً.