عدن – البلاد
يشدد المجتمع الدولي على مليشيا الحوثي الانقلابية للوفاء بالتزاماتها خلال الهدنة الأممية، بينما تستمر خروقات المليشيا، لذلك دعا رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي إلى الضغط على الحوثيين للوفاء بالتزاماتهم، حاثا على تكثيف الجهود الأممية والدولية من أجل تنفيذ بنود الهدنة الجارية، مطالباً بممارسة الضغوط المطلوبة لدفع المليشيا الموالية لطهران إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الإعلان الأممي، واتفاق ستوكهولم. وأكد العليمي، خلال استقباله في الرياض، سفير الولايات المتحدة الأمريكية، ستيفن فاجن للبحث في مستجدات الوضع اليمني، وجهود إحلال السلام في البلاد، أهمية فتح الحوثيين لطرق تعز والمحافظات اليمنية الأخرى، ودفع رواتب الموظفين من عائدات سفن الوقود الواصلة عبر موانئ الحديدة بتسهيل من الحكومة الشرعية، فيما أشار السفير الأمريكي إلى الدعم الواعد لقوات خفر السواحل، وحرس الحدود اليمنية، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى الدعم المقدم عبر وكالة التنمية الأميركية، خصوصا في مجال بناء القدرات المؤسسية للبنك المركزي ووزارة المالية، فضلا عن قطاعات الصحة والتعليم، والمياه والصرف الصحي. ونصت الهدنة على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، بينما لا تزال ميليشيا الحوثي ترفض حتى الآن فتح طرق تعز ورفع حصارها المفروض على المدينة منذ أكثر من سبع سنوات، وكذلك دفع مرتبات موظفي الدولة من عائدات ضرائب وجمارك المشتقات النفطية. وطالب المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، في وقت سابق، المجتمع الدولي بإعادة النظر في التعاطي مع سلوك الحوثيين وممارسة ضغوط حقيقية عليهم للانخراط في جهود التهدئة، حيث ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن السعدي طالب المجتمع الدولي أمام جلسة لمجلس الأمن بالضغط على الحوثيين والحيلولة دون استغلال الهدنة للتحشيد العسكري وإعادة التموضع، مؤكدا أن حصار الحوثيين لتعز يشكل “جريمة حرب”، ويستدعي رفعه فورا ودون تأجيل. إلى ذلك، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن فتح طرق تعز مسألة إنسانية، مشيرا إلى أن الأطراف اليمنية التزمت بالاستفادة من الشهرين المقبلين لمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع بحلول الثاني من أكتوبر القادم. وقال في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، حول آخر المستجدات في اليمن، إن الاتفاق الموسع سيشتمل على عناصر إضافية تحمل المزيد من الإمكانيات لتحسين الحياة اليومية لليمنيين، معبراً عن أسفه لعدم إحراز المزيد من التقدم في فتح الطرق بتعز والمحافظات الأخرى.