جدة – البلاد
يصدّر حزب الله اللبناني، الإرهاب لمختلف دول العالم تنفيذاً لأجندة إيران التي لا تستطيع العيش بسلام، إنما تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالتدخل المستمر في شؤون الآخرين ودعم المليشيات الإرهابية، مع تسخير هذه المليشيات وتجنيدها للتوسع في مشروع الملالي الإجرامي، بدليل الكشف عن أنشطة مشبوهة لحزب الله الإرهابي في منطقة الكاريبي، مشتغلا الأراضي فنزويلا لنشر التطرف في عموم أمريكا الجنوبية من عبر عناصر دخلت إلى كاراكاس لتنطلق منها إلى عواصم دول الكاريبي، وذلك بمساعدة كاملة مع النظام الإيراني الذي تربطه علاقة وثيقة مع حكومة فنزويلا.
وتسعى طهران لتأسيس تحالف بمساندة حزب الله الإرهابي للالتفاف على العقوبات الأمريكية، طبقا لما جاء في تقرير نشره لموقع “إيران واير” المعارض لنظام الملالي، مبينا أن حزب الله الإرهابي اللبناني استغل متانة العلاقات بين إيران وفنزويلا، وعمل على تثبيت قواعده الأمنية والاقتصادية في منطقة الكاريبي، وعدد من دول أمريكا اللاتينية، حيث سمح النظام الفنزويلي لحزب الله الإرهابي باستخدام بلاده كقاعدة لتوسيع نفوذه في أمريكا الجنوبية.
ويعتمد حزب الله الإرهابي في توسيع نفوذه على قواعده الأمنية والاقتصادية في منطقة الكاريبي على الأقليات العربية واللبنانية المستقرة في هذه المنطقة تحديدا، حيث يتلقى دعما ومساعدات من 9 عائلات لبنانية مستقرة في فنزويلا، لافتا إلى أن هذه العائلات تنتهي إلى ثلاث طوائف تُعرف بـ”الرادا، ونصر الدين، والصالح”، بينما يحصل الحزب الإجرامي على مبالغ تُقدر من 3 إلى 5 ملايين دولار سنويا عن طريق عمليات غسيل الأموال وتهريب المخدرات، وذلك ضمن أنشطته غير القانونية في منطقة تُعرف بـ”الحدود الثلاثة”؛ التي تقع على حدود ثلاث دول هي: باراغواي، والأرجنتين، والبرازيل، فيما يتخذ أن الحزب الإرهابي من جزيرة “مارغريتا”، الفنزويلية قاعدة لأنشطته غير القانونية، حيث تُعرف هذه الجزيرة في منطقة الكاريبي بـ”المنطقة الحرة”؛ إذ يعتمد حزب الله الإرهابي على أعضاء عائلة لبنانية منتمية لطائفة نصر الدين في عمليات التهريب والتجارة غير المشروعة.
ودرج حزب الله الإرهابي على تدريب الميليشيات في جزيرة مارغريتا بهدف تشكيل جماعات مسلحة، وذلك عبر مراكز تهدف لتدريب عناصر تقوم بعمليات تخريبية تضرب الأمن في منطقة أمريكا اللاتينية لصالح النظام الإيراني، وفقا لما ذكره خبير الأمن العالمي رئيس مركز مجتمع حر وآمن جوزيف حميري، مؤكدا أن هناك شبكات تابعة لحزب الله الإرهابي وإيران في فنزويلا، والدول المجاورة في أمريكا اللاتينية؛ إحداها يقودها ألكس صعب، وهو ليس أوّل وآخر اسم متورط في هذه السلسلة اللامتناهية والمعقّدة من الترابطات.
إلى ذلك، اتهمت كولومبيا حزب الله اللبناني، بالقيام بـ”أنشطة إجرامية” على أراضيها، لافتة إلى أنها تراقب أنشطته، إذ صرح وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو بأنه منذ شهرين أوقفت بلاده مجرميْن مفوضيْن من حزب الله، كانت لديهما نية ارتكاب فعل إجرامي في كولومبيا. وبينت أجهزة الاستخبارات العسكرية الكولمبية أن حزب الله بات يشكل خطرا في أمريكا اللاتينية.