عدن – البلاد
تمارس مليشيا الحوثي الإرهابية أسوأ أنواع التعذيب للمختطفين اليمنيين، لذلك طالبت رابطة أمهات المختطفين منظمات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لإنقاذ 15 مختطفاً في إحدى سجون الميليشيا بصنعاء.
وقالت الرابطة الحقوقية، في بيان أمس (الأحد)، إن المختطفين يتعرضون للاعتداء اللفظي والجسدي والسجن الانفرادي وتقليل وجبات الطعام إلى وجبة واحدة وحرمان المرضى منهم من أدويتهم والسماح بزيارة واحدة فقط لدورة المياه خلال اليوم، كما حمّلت الرابطة ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، مطالبةً المنظمات الحقوقية بالضغط على الميليشيا لإيقاف تلك الانتهاكات وإطلاق سراح جميع المعتقلين والمخفيين قسراً.
وتحتجز ميليشيا الحوثي في سجونها الآلاف من اليمنيين المناوئين لها وتمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وتمنع الزيارات عنهم. ويتعرض المختطفون في سجون ميليشيا الحوثي للتعذيب الجسدي والنفسي، فيما قتل العشرات منهم تحت التعذيب منذ انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة أواخر العام 2014، كما تمنع الميليشيات إدخال الطعام والدواء للمساجين مما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في أوساطهم، في حين تفاجأت بعض الأسر بخروج ذويها جثث هامدة، والبعض الآخر خرج مشلولاً جراء عمليات التعذيب.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، في وقت سابق، المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ حياة المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي، معتبرا أن جرائم التعذيب الممنهج والحرمان من الرعاية الصحية للمختطفين في سجون المليشيا عمليات قتل بطيء ومتعمد.
وأعرب المركز عن قلقه البالغ على صحة وحياة المختطفين، ويرى في الانتهاكات الممنهجة ضدهم عمليات قتل بطيء ومتعمد ترتكبها جماعة الحوثي التي سبق أن تسببت في وفاة مختطفين لديها بالتعذيب والحرمان من الرعاية الصحية. وطالب المركز المجتمع الدولي بهيئاته ودوله بالتدخل واستخدام كافة وسائل الضغط لإيقاف هذه الانتهاكات، وإنقاذ حياة المختطفين والإفراج عنهم، وتقديم العناية الصحية العاجلة لهم، واتخاذ ما يكفي من الإجراءات لضمان عدم إفلات خاطفيهم من العقاب.
وفي الوقت الذي تتعرض مؤسسة الرئاسة اليمنية لهجمات تشويه من المليشيا والموالين لها، أطلق ناشطون حملة تأييد واسعة مع المجلس الرئاسي اليمني، للتصدي لهجمة المليشيا ومكائدها الممنهجة لاستهداف رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي. وتحدث الناشطين عن الجهود والإنجازات التي حققها المجلس الرئاسي خلال شهور قليلة، وحدت اليمنيين وأعادت الأمل في استعادة الدولة ورفع معاناة المواطنين.
