الصحة الرقمية .. هي التحول من الأساليب التقليدية في الفحص والمراقبة والعلاج .. الى استحواذ واستعمال وتطبيق التكنولوجيا الحديثة من برمجيات وأدوات وأجهزة وطرق وأساليب رقمية .. بغرض توفير أقصى درجات الرعاية الطبية الدقيقة والمريحة لكل من المريض وعائلته والطبيب والمنشآت الصحية بأنواعها.
لذلك سنحاول أن نلقي الضوء على أبعاد مفهوم الصحة الرقمية فيما يختص باستفسارات المرضى الطبية والعلاج عن بعد .. ومدى قبول جميع الأطراف لها من أطباء ومرضى ومنشآت صحية.
ولكي نجيب عن هذه الأسئلة .. يجب أولا أن نتعامل مع الأمية الصحية عموما والرقمية خصوصا .. وهل في استطاعة الانسان البسيط .. إيجاد وفهم واستعمال المعلومات الخاصة بالصحة الرقمية والقرارات الطبية المتعلقة بها .. وذلك بحكم توفر وسائط التواصل والتطبيقات وعلى رأسها شبكة إنترنت فعالة يعتمد عليها.
كل ما سبق ذكره سيساعد الأفراد على ممارسة تطبيب أنفسهم أو بمساعدة أطبائهم .. عبر وسائط الصحة الرقمية ويكسبهم ذلك مرانا وتجربة وخبرة ناجعة تشجعهم على الإستمرار في ذلك.
ثم يأتي جانب آخر من القضية .. ألا وهو مهارات الإدارة الصحية الرقمية بجوانبها المتعددة .. كاستعمال الأجهزة الصحية الملبوسة والمحمولة والمنقولة والاطلاع على فوائدها وزرع الثقة في نفوس المرضى المتعاملين بها .. وسهولة تبادل المعلومات آنيا مع المراكز الصحية المحلية والعالمية .. والحصول على إجابات فورية تساعد المرضى على تخطي أوضاعهم الصحية البسيطة والحرجة .. ويأتي بالدرجة الأولى قناعة شركات التأمين الطبي بتلك الوسائل وجدواها وقبول تأمينها.
ولكي نحقق تلك الأهداف يجب أن تكون هناك تشريعات وإختصاصيين ومراكز تدريب .. كي تساعد المرضى والأطباء على تخطي الأمية الصحية الرقمية .. ويتم ذلك عن طريق التوعية الشاملة والتدريب على إستعمال التقنيات وقراءة معلوماتها وتحليلها وتسجيلها ..
وأخيرا .. التقنية الصحية الرقمية مثلها مثل التطورات التي اقتحمت حياتنا سابقا .. عزف عنها البشر بداية ثم زادت قناعاتهم بهذه الاكتشافات والممارسات وأصبحت ضرورة قصوى لا يمكن تجاهلها .. وهنا يأتي دور شركات التأمين .. القابضة وبشدة .. على مقدرات الصحة العامة للبشر في جميع أنحاء العالم .. في فرضها والتعامل معها.