الرياض : البلاد
وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم، عقد مشروع تشغيل وإدارة مستشفى عدن العام في محافظة عدن، امتداداً لدعم المملكة العربية السعودية المستمر للشعب اليمني والحكومة اليمنية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، بتكلفة بلغت 330.537.081 ريال سعودي، تحقيقاً لاستفادة أكثر من 438.000 مستفيد سنويً، والذي سيبدأ التشغيل خلال فترة 90 يوم بعد اكتمال استعدادات الكادر الطبي واختبارات أجهزة المستشفى ووصول الأدوية والمستلزمات الطبية، وسيعمل المستشفى بقدرة 50% للسنة الأولى إستجابة للحاجة العاجلة لمحافظة عدن وما جاورها، على أن يعمل بقدرة استيعابية كاملة خلال السنة الثانية.
حضر مراسم توقيع عقد مشروع تشغيل وإدارة مستشفى عدن العام المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، وممثل مجموعة السعد للتنمية والاستثمار، ومساعد المشرف العام على البرنامج المهندس حسن العطاس، ومدير عام إدارة عمليات الدول العربية في الصندوق السعودي للتنمية المهندس بندر بن عبدالله العبيد، وذلك في مقر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مدينة الرياض.
ويأتي المشروع مساهماً في تحسين أداء القطاع الصحي ورفع جودة الخدمات المقدمة بمحافظة عدن وما جاورها، كما يساهم المشروع في تعزيز الصحة الجيدة والرفاه وتحسين الخدمات الطبيّة المقدمة للشعب اليمني، بالإضافة إلى زيادة فرص حصولهم على العلاج بكافة أطيافهم وأعمارهم وأجناسهم.
ويحتوي المستشفى على 14 عيادة نوعية بالإضافة إلى مركز القلب، وتشمل العيادات في المستشفى: عيادة العيون، عيادة الأطفال، عيادة الجلدية، عيادة الأسنان، عيادة الأذن والأنف والحنجرة، عيادة العظام، عيادة الباطنية، وعيادة الصحة الإنجابية، وكذلك غرفة للمناظير والعلاج الطبيعي.
وتبلغ مساحة مستشفى عدن العام 20.000 متر مربع والذي تم تجهيزه بـ 2187 من جهاز ومعدة طبية بسعة سريرية بلغت 270 سعة سرير، ووفر المشروع جميع أجهزة التكييف المركزي للمستشفى بالإضافة إلى اللوحات الإلكترونية الرئيسية والفرعية وغيرها، وتوريد وتركيب محرقة النفايات الضارة.
وساهم المشروع في توفير الطاقة الكهربائية عبر 5 محولات (3 أساسية، 2 إضافية) بقدرة 1600 كيلو فولت امبير ومحولات بقدرة (11/0.4/0.23) فولت 500 هرتز، بالإضافة لتوفير مولد طوارئ بقدرة 1000 كيلو فولت امبير، و 5 مولدات بنظام لوحات تزامني.
وأنشئ مستشفى عدن العام كهدية من المملكة العربية السعودية لشعب اليمن الشقيق، وتم تمويله من الصندوق السعودي للتنمية، ويعمل على متابعة أعماله وتشغيله وإدارته البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
ويولي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اهتمامًا في قطاع الصحة في اليمن حيث قدّم دعماً لهذا القطاع الهام تمثّل في 25 مشروع ومبادرة تنموية، كما قدم البرنامج دعماً لعدد17 مركزاً طبياً عبر توفير المعدات والأجهزة الطبية لها، و598 معدة طبية للمستشفيات والمراكز الطبية، و30 سيارة إسعاف تم توفيرها وتخصيصها لدعم لقطاع الصحة، و15 عربة استجابة عاجلة عالية التجهيز.
وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع الصحة مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة، الذي يأتي امتدادًا للدعم المستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمنيين في مختلف القطاعات في اليمن، بما يرفع من كفاءة الأداء وجودة الخدمة المقدمة التي تمس حياة المواطن اليمني بشكل مباشر، ويعد المشروع من أكبر المشروعات التي تخدم قطاعي الصحة والتعليم في اليمن وتحتضنه محافظة المهرة، حيث تشمل المرحلة الأولى بناء مستشفى تعليمي متكامل بسعة 110 أسرة.
وتبلغ مساحة مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة مليون متر مربع، سعيًا إلى تغطية احتياج محافظة المهرة من مشاريع قطاع الصحة، واحتياج ما جاورها من محافظات.
كما تضمنت مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع الصحة إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة التابع لمستشفى الغيضة في المهرة على مساحة 1000 متر مربع وتجهيزه بنحو 134 جهازًا ومعدة طبية، وتشمل مرافقه مناطق العمليات والعزل، وغرفًا للعناية المركزة، شملت 15 جهازا لتخطيط القلب ومتابعة العلامات الحيوية، و 13 سرير إفاقة وعناية مركزة، حرصًا على تطوير جودة الأداء طبقًا للوائح والمعايير التقنية المتعلقة بسلامة المرضى ورعاية الحالات المزمنة ومكافحة العدوى.
كما تشمل مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في القطاع الصحي مشروع توريد معدات طبية وأجهزة لمركز الغسيل الكلوي بالمستشفى الجمهوري بعدن، ومشروع توفير معدات طبية وأجهزة لمركز سحب الدم بعدن؛ تسهيلًا وتسريعًا لحصول جميع الأهالي على الرعاية الطبية اللائقة، وكذلك تجهيز مستشفى هيئة مأرب العام ومستشفى كرى العام ومستشفى 26 سبتمبر بمعدات طبية وأجهزة متنوعة بلغ عددها 62 جهازاً ومعدة.
وتشمل المشاريع الطبية التي قدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع إعادة تأهيل مركز نوجد الصحي في سقطرى المجهّز بـ 49 جهازا ومعدة وأدوات طبية، ومشروع إعادة تأهيل لمركز عمدهن الصحي بسقطرى إذْ جرى توفير 30 جهازا ومعدة وأدوات طبية، ومشروع إعادة تأهيل مركز الأمومة والطفولة، ومشروع إنشاء مركز الغسيل الكلوي بالمهرة الذي جُهِّزَ بـ 83 جهازا ومعدة وأدوات طبية.
كما وفّر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيارات الإسعاف المجهزة بكامل التجهيزات الطبية لنقل المصابين والحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل طبي في محافظات مأرب وسقطرى وحضرموت وحجة والجوف.
وأسهمت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقطاع الصحة في رفع كفاءة الخدمات الطبية، وحسّنت من جودة الرعاية الصحية المقدمة للمستفيدين اليمنيين، ووفرت ما يحتاجه القطاع الصحي تعزيزاً لجاهزية المنشآت الصحية في مختلف المحافظات اليمنية.
مجموعة السعد للاستثمار والتنمية المشغلة لمستشفى عدن العام، هي المشغلة أيضاً لمستشفى السلام السعودي في محافظة صعدة والمستشفى السعودي في محافظة حجة، حيث يعد المستشفيين أحد أكبر المشاريع التي أنشأتها وشغلتها المملكة العربية السعودية بكوادر طبية تقدم أجود الخدمات العلاجية والطبية على أسس رفيعة المستوى، وهي من المعالم الطبية الشاهدة على قوة ومتانة العلاقات الحميمية بين المملكة واليمن منذ عقود طويلة
ويقع المستشفى السعودي بمحافظة حجة شمال غرب العاصمة صنعاء خدماته بطاقة استيعابية تقدر بنحو (200) سريرا، ويتجاوز عدد المستفيدين اليومي (1700) مستفيد، ويتوفر داخل المستشفى سكن خاص بالموظفين (عوائل وعزاب) تقدم لهم فيه خدمات الإعاشة الكاملة كما تم توفير متجر لتلبية جميع الاحتياجات اليومية اللازمة داخل السكن الخاص.
وأيضًا يقع مستشفى السلام السعودي بصعدة شمال العاصمة صنعاء ويقدم خدماته بطاقة استيعابية تقدر بنحو (170) سريرا، ويتجاوز عدد المستفيدين اليومي (3000) مستفيد، ويتوفر داخل المستشفى سكن خاص بالموظفين (عوائل وعزاب) وتقدم لهم فيه خدمات الإعاشة الكاملة.
وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (207) مشروع ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج التنموية.