البلاد – محمد عمر
فككت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، خلية تهريب بحري ثالثة تتبع لميليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، بعد يومين من كشف خليتين مماثلتين، وفقا للإعلام العسكري، الذي بين أن الخلية المضبوطة تتكون من شخصين، هما: “بديع محمد محمد الطبوزي وناصر محمد سالم دخين”، من أبناء مديرية ذو باب غربي محافظة تعز. وأقر أعضاء الخلية في منطوق اعترافاتهم، بتجنيدهم من قبل ميليشيا الحوثي لتهريب مواد متفجرة من جيبوتي إلى ميناءي الصليف ورأس عيسى في الحديدة، كما اعترف أفراد الخلية، بتورطهم في نقل شحنتين من مادة سماد اليوريا المستخدمة في صناعة المتفجرات، قبل أن تعترضهم قوات خفر السواحل قبالة سواحل الخوخة جنوبي الحديدة، بينما اعتبر الإعلام العسكري، أن اعترافات الخلية دليلا جديدا على استخدام ميليشيا الحوثي موانئ الحديدة (الميناء الرئيسي، والصليف، ورأس عيسى)، لأغراض عسكرية.
وتعمل الخلايا الحوثية الثلاثة، وفق الإعلام العسكري، ضمن سبع خلايا حوثية ضالعة بعمليات التهريب، ومن بينها خلايا تعمل في مجال التجسس والتخابر وتنفيذ أنشطة إرهابية لصالح الحوثيين في الساحل الغربي. من جهته، قال زير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن المرحلة الحالية تتطلب توحيد الجهود والامكانات تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي للتصدي للمشروع التوسعي الإيراني، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية، وكل الخلافات والتباينات في وجهات النظر ينبغي حلها تحت مظلة المؤسسات الدستورية التي بات الجميع دون استثناء شركاء فيها، مبينا أن الاصطفاف خلف الشرعية الدستورية بقيادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، قولا وفعلا هو طوق النجاه الوحيد وآخر فرصة لليمنيين لاستعادة دولتهم والحفاظ على هويتهم، والتأسيس لشراكة وطنية حقيقية، ومستقبل مشرق تستحقه الأجيال القادمة.
وأضاف: “أثبتت التجارب والأحداث التي شهدتها اليمن منذ ازمة 2011 ألا أحد قادر على إلغاء وشطب الآخر، وأن اي مساعٍ لاستبعاد واقصاء طرف مصيرها الفشل وديمومة الصراع والحرب التي يدفع ثمنها الجميع، وأن اليمن لن ينهض ويستعيد عافيته الا بتكاتف كل مكوناته وابنائه المؤمنين بأنه يتسع للجميع”، مجددا دعوة كل المكونات السياسية لتغليب المصلحة الوطنية وتكريس نهج الحوار لتجاوز الخلافات، وتفويت الفرصة على مليشيا الحوثي التي تعمل على إذكاء الصراعات وايقاد نار الفتنة بين الاخوة، وتراهن عليها لديمومة الانقلاب واستمرار تسلطها على رقاب اليمنيين واستلاب إرادتهم والعبث بهويتهم، مثمنا المواقف الأخوية الصادقة والنبيلة للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة والإمارات، ودعمهم وإسنادهم المتواصل واللامحدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات، مبينا أنه لولا هذا الدعم لسقطت اليمن فريسة سهلة بيد إيران،
مضيفا: “نراهن على مواقف أشقائنا لتجاوز الأزمة ومواجهة مختلف التحديات”. إلى ذلك، أكد الباحث فى الشؤون السياسية والعسكرية عبد الوهاب بحيبح، أن ميليشيا الحوثي تستمر في تحشيد مليشياتها ونقل معدات عسكرية إلى خطوط التماس مستغلة الهدنة، بدليل ارتكابها 235 خرقاً للهدنة الأممية خلال ثلاثة أيام فقط، ما يوضح رفض المليشيا لدعوات السلام، مشيرا إلى أن المليشيا الحوثية المؤدلجة تنظر إلى السلام من زاوية استسلام الخصم، وهو ما لن يحدث مؤكدا أن تكاتف اليمنيين ووقوفهم خلف الشرعية ينهي المشروع الحوثي الإيراني الطائفي.