الدولية

الإيرانيون يهتفون: الموت لـ”رئيسي”

طهران – البلاد

تفجرت تظاهرات شعبية عارمة جنوب غرب إيران، جابت شوارع مدينة “شهر كرد”، عاصمة محافظة جهار محال وبختياري، رفضا لسياسات الملالي وتجويعهم للشعب، فضلا عن انقطاع المياه لليوم العاشر على التوالي في المدينة، ما دفع الشكان للتجمع في الشوارع وأمام مبنى الحكومة المحلية في شهر كرد، مرددين هتافات: “الموت لرئيسي”، و”عار على المسؤول إذا لم يترك الكرسي”.

وأظهرت مقاطع المحتجين وهم يرددون شعارات تؤكد مواصلة الاحتجاجات، قائلين: “لا تنال الحقوق إلا بالاحتجاج والنزول للشوارع”، بينما تحدثت مواقع إخبارية مقربة من الإصلاحيين عن انتشار أمني واسع في مدينة شهر كرد التي يبلغ عدد سكانها قرابة 200 ألف نسمة. وطالب المحتجون الذين نظموا وقفة احتجاجات أمام مبنى الحكومة المحلية، باستقالة حاكم مدينة شهر كرد عبدالعلي أرزنع. وبررت السلطات الحاكمة في إيران أزمة انعدام المياه الصالحة للشرب في مدينة شهر كرد بسبب الفيضانات التي شهدتها المدينة مؤخراً التي أسفرت عن زيادة الملوحة في مياه نبع كوهرانج التي تعد من أهم الينابيع الحيوية في محافظة جهار محال وبختياري.

وشهدت مختلف المناطق في إيران في السنوات الأخيرة من قبيل الأهواز، وجهارمحال وبختياري، وأصفهان، ويزد، احتجاجات عارمة بسبب أزمة نقص المياه وضد الإدارة الفاشلة لمصادر المياه وبناء السدود ونقل المياه من منطقة إلى أخرى على أسس غير عليمة. وفي مايو الماضي وعقب جولة أخرى من الاحتجاجات في إيران بدأت في الأهواز ثم امتدت إلى المحافظات الأخرى، تجمع المتظاهرون أيضا في مدينة “شهركرد” ورددوا هتافات مثل “الموت لخامنئي” و”البختياري يموت، ولا تقبل الإذلال”، يشكل اللور البختياريون أغلبية سكان محافظة جهارمحال وبختياري. وفي نهایات شهر نوفمبر من العام الماضي، تجمع المواطنون في شهركرد بعد عدة مرات للاحتجاج على مشاريع نقل مياه الأحواض المائية في المحافظة إلى المحافظات الأخرى في وسط إيران.

وعلى الصعيد الخارجي، شددت الولايات المتحدة الأمريكية على أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشيرة إلى أن عليها التخلي عن أنشطتها النووية لرفع العقوبات عنها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: سنقدم ردًا على اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، وإذا لم تقبل إيران العودة لخطة العمل الشاملة سنعود إلى فرض العقوبات عليها، مبينا أن الطريقة الوحيدة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني هي أن تتخلى طهران عن مطالبها المبالغ فيها. وفي وقت سابق، اقترح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، بينما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستقدم وجهة نظرها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بشكل خاص ومباشر إلى ممثل الاتحاد جوزيب بوريل. وقال نيد برايس إن الرئيس جو بايدن أصدر تعليمات واضحة بعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي، مؤكدا: “لن نخفف أي عقوبات مفروضة على إيران غير مرتبطة بالملف النووي”، موضحاً أن كل ما يمكن التفاوض عليه مع طهران تم طرحه بالفعل، كما شدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني، هو أن تتخلى طهران عن المطالب الخارجية. وتأتي هذه التصريحات بعد أن كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد كشف في وقت سابق أن بلاده ستقدم بحلول منتصف الليل، “مقترحاتها النهائية” بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة “نص نهائي” بعد أشهر طويلة من المفاوضات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *