بغداد – البلاد
يحشد التيار الصدري أنصاره لتنظيم تظاهرة مليونية غير مسبوقة أعلن عن انطلاقها يوم السبت المقبل لزلزلة المليشيات التابعة لإيران ومكافحة فسادها وإزاحتها من الحكم، إذ أعلن التيار الصدري أن التظاهرة المقبلة لأنصاره ستكون في ساحة التحرير وستكون غير مسبوقة من حيث العدد.
وقال وزير الصدر صالح محمد العراقي، إن التظاهرة ستتحرك من ساحة التحرير إلى ساحة الاحتفالات وستكون سلمية، مبينا أنها ستكون “مليونية سلمية” من جميع محافظات العراق إلى العاصمة بغداد، حاثا على التوجه إلى ساحة التحرير في بغداد ثم إلى موقع المعتصمين من أنصار التيار الصدري في المنطقة الخضراء، والذين يرفضون مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة.
ووسط الأزمة السياسية الحادة في العراق، باتت “الملاسنات” جبهة جديدة لـ”تناحر” الفرقاء السياسيين، ووسيلة لتبادل الاتهامات، حول الوضع السياسي، فبعد يوم من رد وزير التيار الصدري صالح محمد العراقي على قوى الإطار التنسيقي الذي يضم فصائل وكيانات مقربة من إيران، بينها مليشيات “عصائب أهل الحق”، عقب ادعائها بأن ما يجري من حراك احتجاجي يوصف بـ”فرض الإرادات”، عاد الأخير للهجوم مجددًا.
ووصف العراقي كتلة “صادقون” النيابية، الجناح السياسي لمليشيات “عصائب أهل الحق”، بـ”الكاذبين”، مستعرضًا جملة من الأحداث التي رافقت المشهد العراقي ما بعد 2003، والتي تنصلت خلالها تلك الكتلة من مسؤولية ما يجري في العراق. وقال: “لم نوافق على الاتفاقية الأمنية المخزية وقاومنا المحتل الذي هو من أهم أسباب فسادكم، ولم نشترك بمجلس الحكم آنذاك، على الرغم من إصرار كبيركم على الاشتراك في حينها”، مضيفًا: “سحبنا ستة وزراء بسبب الفساد وحاسبنا فاسدينا أو من نشك بفسادهم، ورفضتم ذلك منا، والتحق فاسدونا بكم. كتلة كاذبون أوضح دليل على أن التيار الصدري قاوم الفساد، وإلا لما كنتم مطرودين من التيار. لم نفاوض المحتل من أجل الخروج من السجون كما فعلتم”. وخاطب خصومه بالقول: “ما إن أججتم الفتن بيننا وبينكم سارع قائدنا لإطفائها. التبعية أكبر أسباب الفساد وكبيركم يقول بما معناه تبعيتنا سر نجاحنا”.
ويقود الصدر حركة احتجاجية، وصفت بـ”الثورة الإصلاحية”، انطلقت في الـ27 من الشهر الماضي حين اقتحم أنصاره المنطقة الرئاسية المحصنة ودخلوا البرلمان لإعلان الاعتصام المفتوح، رداً على ترشيح قوى الإطار محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.