البلاد – محمد عمر
يتجلى سعي إيران لتقويض الهدنة باليمن، في دعمها المستمر لمليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح، حيث نشر الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، أمس (السبت)، اعترافات مصورة لخلية تهريب بحري تابعة لميليشيا الحوثي، تم ضبطها مؤخرًا أثناء عمليات تهريب أسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى الحديدة.
وتتكون الخلية من أربعة عناصر بحارة، هم: إبراهيم عمر حسن عوض عقد، مصطفى أحمد عوض قداد، حسين يحيى فتيني صليل، ومحمد عبده فتيني جنيد، جميعهم من منطقة أبو زهر الساحلية شمال مدينة الخوخة، في فيديو الاعترافات، كيفية تجنيدهم من ميليشيا الحوثي. وطبقا لمنطوق اعترافات أعضاء الخلية فقد تم تجنيدهم لتهربب السلاح عن طريق مهرب يعمل لدى ميليشيا الحوثي في ميناء الحديدة، يُدعى علي حلحلي، كما أقر أفراد الخلية في اعترافاتهم بتورطهم في عمليات تهريب أسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني. وتضمنت اعترافات أعضاء الخلية معلومات عن طريقة التهريب بإشراف خبراء الحرس الثوري الإيراني، في تأكيد جديد لمدى تبعية ميليشيا الحوثي لإيران، كما كشفت اعترافاتهم استخدام ميليشيا الحوثي موانيء الحديدة لتهريب الأسلحة، فيما قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن اعترافات الخلية الحوثية، بتهريب الأسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني لموانيء الحديدة بإشراف الحرس الثوري، يؤكد استمرار طهران في تزويد الميليشيا بالأسلحة، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تحديا سافرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
وأكد الإرياني، أن الاعترافات تؤكد الدور الذي تلعبه إيران في تقويض جهود التهدئة، واستخدامها ميليشيا الحوثي أداة لقتل اليمنيين وزعزعة أمن واستقرار اليمن ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية، متهما ميليشيا الحوثي، باستغلال اتفاق ستوكهولم لاستخدام مواني الحديدة نافذة لتهريب الأسلحة الإيرانية، مطالبا في الوقت ذاته، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالقيام بمسؤولياتهم القانونية بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإصدار إدانة واضحة لسياسات النظام الإيراني التخريبية، كما طالب بممارسة ضغوط حقيقية لإنهاء تدخلات النظام الإيراني في الشأن اليمني ووقف تهريب الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية.
وتتخذ خلايا تهريب الأسلحة الإيرانية، مسارا جديدا ينطلق من ميناء بندر عباس إلى موانئ الحديدة وصولا إلى يد مليشيا الحوثي باليمن. وتركزت عمليات التهريب على نحو رئيس في الآونة الأخيرة في السواحل الشمالية وموانئ الحديدة المشمولة بسلام أممي هش، منذ أواخر 2018، وذلك عبر طرق بحرية مختلفة يستغلها الحرس الثوري الإيراني في نقل الأسلحة لوكلائه الحوثيين في الداخل اليمني.
من جهته، قال مدير عام مكتب الإعلام محافظة صعدة مبروك المسمري، إن مليشيا الحوثي الإرهابية تستغل الهدنة في تهريب السلاح والتحشيد المستمر للحرب ما يعنى أن السلام ليس من بين خياراتها في ظل مبادرات الحل السلمي في اليمن التي نادى بها الأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة.
وأكد أن مليشيا الحوثي عملت خلال أشهر الهدنة على تحشيد مزيد من المغرر بهم لتحصين مختلف الجبهات استعداداً لدمار جديد بعيد عن مبادرات السلام التي ينادي بها العالم من أجل اليمن واليمنيين، مضيفا: يهرب الحوثيين السلاح خلال الهدنة عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة لمزيد من الخراب في اليمن.