الرياض : البلاد
يعد طريق الأمير محمد بن سلمان الواقع ما بين جدة ومكة المكرمة أحد الطرق الرئيسة التي تختصر الزمن على ضيوف الرحمن وتسهّل تنقّلهم ووصولهم إلى المشاعر المقدسة خاصةً وأن الطريق يعدّ شريانًا رئيسيًا وحيوياً للحركة، كونه يقوم بخدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي البقعة الطاهرة الشريفة، من أجل أداء مناسك الحج.
وأولت وزارة النقل والخدمات اللوجستية الطريق البالغ طوله 65 كم والذي يربط بين محافظة جدة و مكة المكرمة , اهتماماً كبيراً واستمرت طوال الفترة الماضية بتنفيذ حزمة من أعمال الصيانة والسلامة على الطريق ومنها تنفيذ أعمال إعادة السفلته إضافة إلى أعمال الدهانات ووسائل السلامة واللوحات التحذيرية والإرشادية وتحسين المداخل والمخارج وذلك بإجمالي أطوال 60 كلم بالإضافه إلى صيانة عدد 1444 وحدة إنارة على الطريق , سعياً منها لرفع جودته وخفض معدل حالات الوفيات عليه، وتحسين الخدمات المقدمة لقاصديه في موسم حج هذا العام 1443هـ.
وتأتي هذه الجهود من الوزارة في سبيل تحسين جودة الطريق، والارتقاء بجميع الخدمات المقدمة لقاصديه، وتقليل الازدحام المروري، وخفض نسب الحوادث والإصابات والوفيات كما تعمل الوزارة على خدمة مرتادي الطريق على مدار الساعة، من خلال تلقي البلاغات ومباشرة المهام وإصلاحها، إضافةً لتنفيذ أعمال الصيانة والسلامة بشكلٍ دوري ومستمر.
الجدير بالذكر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تضع ضمن خططها مهمة تطوير قطاع الطرق في المملكة، ومنها طريق الأمير محمد بن سلمان بمنطقة مكة المكرمة الذي يخدم قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، إذ تتضمن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- عدداً من المشاريع المتعلقة بدعم برنامج خدمة ضيوف الرحمن، ومنها تطوير ورفع جودة قطاع الطرق وزيادة سعة المطارات، والوصول لـ 250 رحلة دولية، وإطلاق ناقل وطني جديد، وزيادة السعة التشغيلية لقطار الحرمين، وصولاً لاستقبال 30 مليون معتمر بحلول عام 2030