الدولية

تعذيب الرافضين سماع محاضرات الحوثي

البلاد – محمد عمر

تمارس مليشيا الحوثي الإرهابية أساليب بشعة ضد المختطفين والمحتجزين في سجونها، إذ تعذب بشكل بشع الرافضين سماع محاضرات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، فيما قتل العشرات منهم تحت التعذيب منذ انقلاب الميليشيا الحوثية بدعم إيراني.

وقال المحامي اليمني عبدالمجيد صبره، إن التعذيب والمعاملة السيئة طالت مؤخراً عدداً من المختطفين الذين رفضوا الاستماع لمحاضرات عبد الملك الحوثي، مشيرا إلى أن الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بصنعاء والتي تخضع للحوثيين، عقدت في إحدى جلساتها لمناقشة قضية المعتقل جبران محمد حسن البحري، بهدف تقديم عريضة استئناف موكله وقد طلب (المحامي) من الشعبة فرصة لتقديم العريضة. وأضاف: في الجلسة أفاد المعتقل بأنه تم عزله ووضعه و24 معتقلا آخر في غرف انفرادية منذ 13 يوماً ويتم إعطاء الواحد منهم علبة ماء فقط للشرب من ماء الحمام غير الصالح للشرب لمدة 24 ساعة، وذلك لرفضهم الاستماع لمحاضرات عبد الملك الحوثي”. ولفت صبره، إلى أنه تم اعتقال جبران البحري في 2019/8/18م في نقطة سنبان بذمار أثناء عودته من مأرب إلى قريته في مديرية عتمه محافظة ذمار قبل أن يتم التحقيق معه وحجزه وإحالته إلى النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء التي حكمت بالإعدام تعزيرا بتهمة انضمامه للقوات الحكومية اليمنية.

وتحتجز مليشيا الحوثي في سجونها الآلاف من اليمنيين المناوئين لها وتمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وتمنع الزيارات عنهم، كما تمنع الميليشيا إدخال الطعام والدواء لهم مما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة في أوساطهم، في حين تفاجأت بعض الأسر بخروج ذويها جثثا هامدة، والبعض الآخر خرج مشلولا جراء عمليات التعذيب.

وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية خروقاتها للهدنة الأممية، إذ قُتل يمني في العقد الثالث من عمره بانفجار لغم زرعته الميليشيا في محافظة حجة. وقال المرصد اليمني للألغام،أمس، إن المواطن أبكر شيبان عيسى عاتي قُتل نتيجة انفجار لغم زرعه الحوثيون شمال مديرية ميدي بمحافظة حجة، مشيرا إلى أن عاتي كان يرعى المواشي شمال مديرية ميدي في محافظة حجة أثناء انفجار اللغم. يأتي ذلك بعد أقل من شهر على مقتل رجل مسن بانفجار لغم في قرية المخازن بمديرية ميدي الساحلية على البحر الأحمر. بينما وثق المرصد اليمني للألغام سقوط 168 ضحية من المدنيين (58 قتيلاً و111 جريحاً) خلال فترة الهدنة من 2 إبريل وحتى الأول من أغسطس 2022، نتيجة الألغام التي زرعها الحوثيون والمقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة من اليمن.

من جهته، قال مدير المباحث الجنائية العسكرية مأرب فارس حودان، إن محافظة مأرب احتضنت النازحين والمشردين والهاربين من بطش المد الفارسي المتمثل في الحوثيين، مبينا أنها أصبحت تحتوي كل طوائف المجتمع اليمني، بينما عملت السلطة المحلية بدعم من التحالف العربي على توفير كل السبل التي تساعد المواطن للاستقرار. وأشار إلى أن المليشيا الحوثية تحاول نشر خلاياها النائمة غير أن الجهات الأمنية كانت لها بالمرصاد، وتم تجهيز مجموعة من الكتائب التي سحقت خلايا الحوثي النائمة، مضيفا: تم تعزيز الحارات والشوارع بسيارات دورية ونقاط أمنية على مدار الساعة وتعزيز المداخل والمخارج من المدينة بقوات الشرطة العسكرية لتسهيل عملية الدخول والخروج، كما يقوم البحث الجنائي والمباحث العسكرية بالعمل المستمر ورفع القضايا للقضاء ومكافحة الجريمة قبل وقوعها من أجل بقاء مأرب آمنة مطمئنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *