فيينا – وكالات
أكدت مجموعة “أوبك بلس” في اجتماعها أمس أن نقص الاستثمارات أدى لضعف الطاقة الإنتاجية النفطية ، مبدية قلقها من نقص الاستثمارات في قطاع التنقيب، وقالت إن عدم كفاية الاستثمارات سيؤثر على توفر معروض نفطي كاف لسد الطلب المتنامي لما بعد 2023، مشيرة إلى أن محدودية الطاقة الفائضة لإنتاج النفط تقتضي استخدامها بحذر شديد.
وأعلنت مجموعة “أوبك بلس” زيادة الإنتاج بـ 100 ألف برميل يومياً فقط لما بعد أغسطس ، مؤكدة أهمية الحفاظ على الإجماع كأمر ضروري لتماسك الاتفاق ، في ضوء التطورات الأخيرة، التي شهدتها أساسيات سوق البترول
وقد تسببت العقوبات الأميركية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الطاقة بجميع أشكالها، مما أدى إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد.
وناقش اجتماع أمس سياسات الإنتاج من سبتمبر وربما بعد ذلك. وبحلول سبتمبر، ستكون أوبك+ قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في العام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كورونا.
واطّلع المجتمعون على البيانات الأولية التي أشارت إلى أن مستوى مخزونات البترول التجارية، في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغ 2.712 مليون برميل في يونيو 2022م، وهو أقل ب 163 مليون برميل عن نفس الفترة من العام الماضي، وأقل ب 236 مليون برميل من متوسط الفترة بين عامي 2015 – 2019م، وأن مخزونات الطوارئ البترولية وصلت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 30 عامًا.
وأكّد المجتمعون أن معدّل التزام الدول الأطراف في اتفاق “أوبك بلس” بحصص الإنتاج بلغ 130%، منذ مايو 2020م، مدعومًا بإسهاماتٍ تطوعية من بعض الدول المشاركة.
وقررت عقد الاجتماع الوزاري الثاني والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة من خارجها، في الخامس من سبتمبر القادم.
في غضون ذلك ارتفع سعر خام القياس العالمي “برنت” في التعاملات الآجلة أمس بنسبة 0.99 % ، وتداول برميل برنت في أسواق المال العالمية عند 101.54 دولار أمريكي لعقود شهر أكتوبر القادم، فيما ارتفع سعر برميل غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.32 % إلى 95.67 دولارًا في عقود شهر سبتمبر.