علي الرغم من أن النسيان اثناء الحمل أمر شائع فلا داعي للقلق لان الحمل لا يؤدى إلى إحداث تغييرات جسدية فحسب بل أنة يؤثر على الصحة العقلية للحامل بصرف النظر عن غثيان الصباح وآلام الجسم وأعراض وعلامات الحمل الأخرى المعروفة، فقد تتعرض الحامل للعديد من الأعراض المزعجة الأخرى والتغييرات الجسدية، ولعل أبرزها النسيان الذي تعاني منه العديد من الحوامل؛ نتيجة لعديد من التغيرات الهرمونية والحرمان من النوم، والتوتر، والتغيرات في الدماغ أثناء الحمل. إليكِ، وفقاً لموقع “هيلث لاين”، أسباباً أخرى وراء إصابة الحامل بالنسيان، وكيفية التغلب عليه.
يبدأ الشعور بـ “النسيان “أثناء الحمل بشكل مؤقت في أي وقت خلال الثلث الأول من الحمل
يمكن أن يبدأ الشعور ب النسيان أثناء الحمل بشكل مؤقت في أي وقت خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وقد يلعب نقص النوم خلال الثلث الأول والثالث من الحمل دوراً رئيسياً؛ لأن المرأة الحامل تفتقر إلى الطاقة التي تشتد الحاجة إليها، كما يتطلب العقل والجسم الحد الأدنى من الراحة لمواصلة فترة الحمل بأمان.
حيث تبدأ الهرمونات في إجراء الكثير من التغييرات، وتهدأ هذه التغييرات بشكل عام خلال النصف الثاني من الحمل، ومع ذلك يمكن ملاحظة النسيان مرة أخرى خلال الثلث الثالث من الحمل؛ بسبب الاستيقاظ المتكرر، والأرق، وتشنجات الساق، وما إلى ذلك
أسباب النسيان اثناء الحمل:
1. التغيرات الهرمونية
تعد الهرمونات السبب الرئيسي للعديد من الأعراض المزعجة التي تحدث لجسم الحامل، سواء كان ذلك ألماً في الثدي أو غثيان الصباح أو التقلبات المزاجية؛ وذلك نظراً لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون والإستروجين أثناء الحمل، والتي تؤثر على قدرة الحامل على التفكير بوضوح والتذكر بسهولة والتركيز والانتباه.
2. الحرمان من النوم
يعاني جميع النساء الحوامل من الأرق في مرحلة ما أثناء الحمل. يصبح الإرهاق مصدر قلق شائع خلال الأشهر الثلاثة الأولى لكثير من الحوامل؛ بسبب إصابتهنّ ببعض الأعراض المزعجة؛ مثل حرقة المعدة أو الغثيان، والتي تسبب للحامل الإصابة ببعض اضطربات النوم والنسيان.
3. التوتر والقلق
يشعر الكثير من الحوامل بالتوتر والقلق؛ نتيجة لكثرة التغيرات الجسدية التي يتعرضن لها خلال فترة الحمل، بجانب الكثير من الاستعدادات التي يجب القيام بها قرب موعد الولادة، وقد يتسبب كل من الأرق والتعب بشكل أكبر في مشاكل الإدراك، ويؤثران سلباً على ذاكرة الحامل، ويجعلها أكثر عرضة للنسيان مع اقتراب موعد الولادة.
4. تغيرات الدماغ
تمر أدمغة النساء الحوامل بالكثير من التغييرات الفسيولوجية، ووفقاً للعديد من الدراسات؛ فإن بعض الحوامل قد يعانين من انخفاض ملحوظ في مناطق الدماغ، التي تؤثر على الإدراك الاجتماعي، وقد يصبن بالنسيان، والذي قد يستمر لمدة عامين تقريباً بعد الولادة.
كيف تتعاملين مع النسيان أثناء الحمل؟
يؤدي شرود الذهن أثناء الحمل إلى النسيان. يمكن أن يتراوح هذا من وضع الأشياء في أماكن غريبة، والمشي إلى غرفة، ونسيان سبب ذهابك إلى الغرفة. يُعتقد أن العديد من وظائف الجسم وعوامل نمط الحياة يمكن أن تؤثر على عملية تفكير الحامل، مما يؤدي إلى تقلب المزاج والحرمان من النوم.
1. كتابة الأشياء
يُنصح بالحفاظ على دفتر ملاحظات لتدوين الأشياء لتذكرها
يُنصح الحامل بالحفاظ على دفتر ملاحظات أو استخدام الهاتف؛ لتدوين الأشياء التي ترغب في القيام بها؛ ليمكنها تذكرها فيما بعد والرجوع إلى ما كتبته.
2. تخزين الأشياء المهمة
استخدام مكان محدد مخصص للاحتفاظ بالأشياء المهمة، مثل المفاتيح والهواتف المحمولة والنقود، والأشياء التي قد تحتاجها يومياً، يساعد على تذكر أماكن الأشياء الخاصة بها بسرعة، مما يقلل من متاعب البحث لديها.
3. ضبط الإنذارات والتذكير
يمكن للحامل ضبط المنبه على الهاتف لتذكيرها
إذا كانت الحامل لا تريد تفويت الأحداث المهمة أو مواعيد الطبيب، فيجب عليها ضبط المنبه على الهاتف مسبقاً. يمكنك أيضاً استخدام الملاحظات اللاصقة لترك الرسائل المهمة.
4. النوم جيداً
يساعد النوم الجيد على التركيز للحامل
قد يؤدي عدم الحصول على ساعات نوم كافية إلى زيادة شعور الحامل بالتعب والإرهاق المرتبط بالمشاكل الإدراكية، لذا يجب على الحامل محاولة أخذ قيلولة متى استطاعت؛ لأنه أثناء النوم يقوم العقل بإجراء اتصالات مهمة تساعد على تعزيز الأداء الإدراكي ومحاربة النسيان.
5. تناول أطعمة غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية
يساعد تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية على تعزيز صحة الدماغ، فقد تتوفر أحماض أوميجا 3 عادة في البيض والأسماك وبذور الكتان.