أبها : البلاد
برعايةِ صاحبِ السموِّ الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة، انطلقَتِ – اليوم – فعالياتُ مهرجانِ العنب والفواكه الموسميَّةِ في نسخته الثالثة، الذي ينظِّمُهُ فرعُ وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة ممثلًا في “وحدة الماوين” بمركز بللحمر شمال مدينة أبها، بحضور رئيس مركز الماوين ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير وعدد من آباء وأبناء شهداء الواجب والوطن.
ويشاركُ في المهرجان الذي تستمرُ فعالياتُه أربعةَ أيامٍ 35 مزارعاً، ويهدفُ إلى تسويق منتجاتهم الزراعية المحلية التي تشتهرُ بها المنطقةُ، واستعراض أهم المنتوجات المحلية من المزارع الخاصة كالعنب بأنواعه والرمان والخوخ والتين والفركس والتوت والفراولة؛ مما يوفر مردوداً سياحياً واقتصادياً على المنطقة.
ويشاركُ في تنظيم فعاليات المهرجان الذي اكتظَّ بالمتسوقين في أول أيام انطلاقه، عددٌ من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية، منها إمارة منطقة عسير،وهيئة التطوير والأمانة ممثلةً في بلدية بللحمر، والشرطة، ومجلس الجمعيات التعاونية ممثلاً بالجمعية التعاونية الزراعية بالماوين.
ويأتي مهرجانُ العنب والفواكه الموسمية هذا العام، بالتزامن مع مهرجان صيف أبها 2022م الذي يحقِّقُ عائداتٍ اقتصاديةً متنوعةً تنعكس على شرائح المجتمع كافة، ويوفرُ فرصاً استثماريةً ووظيفيةً.
وتأتي إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات في سياق توجُّه القيادة الحكيمة ممثلةً في وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتشجيع المزارع السعودي، وتسويق منتجاته، والارتقاء بالإنتاج الزراعي وجودته والتنافسية، وتسليط الضوء على القدرات البشرية المنتجة.
وجَالتْ وكالة الأنباء السعودية في عدد من مزارع العنب والفواكه الموسمية في مركز الماوين، والتقت بالمزارع سعد بن عبدالله مسلي، الذي أكد أنَّ إنتاج مزارعه يتنوَّعُ بين العنب بأنواعه الرازقي والإيطالي والفرنسي، وتنتج أكثرَ من ١٥ طناً في المحصول السنوي، أي ما يزيد عن ١٢٠٠ سلة، يتم تسويقها في مهرجان العنب السنوي وفي الأسواق المحلية و المحال التجارية، إضافة إلى إنتاج العديد من منتجات الفواكه الموسمية مثل الفركس والتين والرمان والكمثرى والتفاح والمشمش وغيرها من المنتوجات التي تعود عليه بعوائد اقتصادية وتشجعه على زراعة أنواع مختلفة من المحصولات الزراعية على مدار العام.
الجدير بالذكر أنَّ منطقةَ عسير تحتضنُ ما يزيد عن 500 مزرعةِ عنبٍ موزعةٍ على مختلف قرى المنطقة، وتنتجُ سنوياً ما يزيد عن ألف طنٍّ من أجود أنواع العنب الذي يعدُّ رافداً اقتصادياً مهمًّا للعديد من المزارعين.