تظل الحقيقة هي الحق حتى وإن كانت مرة أو لم تأت على هوى النفس، وغائبها يولد التكهنات والإشعاعات التي قد تقضي على الأخضر واليابس ، وغياب المعلومة الصحيحة الموثقة يفتح أبواباً للمتطفلين والحاقدين والأعداء لبث سمومهم ونشر الإشعاعات وترويع الآمنين.
في هذا الزمن أصبح نشر الإشاعات من أيسر وأسهل الأمور حيث وسائل الإعلام المختلفة وبرامج وسائل التواصل الاجتماعي التي غزت كل فرد وأصبحت رفيقة حياته بالثانية والدقيقة ونوافذ ينفذ من خلالها مروجو الإشاعات إلى المجتمع بكل فئاته المختلفة ، وأصبحت الإشاعة أكثر رواجا وأبلغ تأثيرا لتفرق الجمع وتثبط حماسة ، أو لتغير صدورهم تجاه بعضهم ، ونجدها تنخر في جسد المجتمع وتؤثر فيه وتوجهه وقد تهدم أسس ومقومات بُذل فيها الغالي والنفيس من اجل بنائها ، لذلك لا بد أن ندرك خطر الإشاعة ونساهم جميعاً في محاصرتها والقضاء عليها والتوعية بمخاطرها التي قد يصل تأثيرها إلى عواقب لا يُحمد عقباها.
من الحلول التي تقضي على الإشاعة في مهدها توضيح المعلومة الصحيحة، وهذه من الأمور السهلة في هذا الزمن فجميع الجهات الحكومية والخاصة لها متحدثون رسميون ولهم حسابات إعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فمجرد نشر إشاعة هنا أو هناك خاصة التي تسبب خوفا وقلقا للناس يتم الرد عليها بتوضيح الحقائق وشرح الأمور بطريقة واضحة وبذلك نكون قضينا على هذه الإشاعة وقدمنا المعلومة الموثقة، وقطعنا الطريق على مروجي الإشاعات والمنتفعين منها ، وكلنا في خدمة الوطن.
naifalbrgani@