البلاد – محمد عمر
تقابل مليشيا الحوثي الإرهابية رسائل الحكومة اليمنية الإيجابية بالتعنت وخرق الهدنة، غير آبهة لما يعانيه الشعب اليمني جراء ممارساتها الإجرامية في مناطق سيطرة المليشيا، بينما طالبت الحكومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على الميليشيا لإجبارها على الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام.
قالت الحكومة اليمنية، إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي منذ إعلان الهدنة الأممية، من نقل وتحشيد للقوات وتجنيد الأطفال، واستحداثات عسكرية وتكديس السلاح في الجبهات، لا يوحي بأي نوايا حقيقية للسلام، محذرة على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، من استغلال ميليشيا الحوثي للهدنة باعتبارها “فرصة لتعويض خسائرها وترتيب صفوفها تحضيرا لدورة جديدة من الحرب”.
وأشار إلى التزام الحكومة بروح وبنود الهدنة الأممية عبر وقف العمليات العسكرية، وإعادة تشغيل مطار صنعاء لوجهتين “الأردن، ومصر” وتدفق سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، يعد تأكيدا لمواقفها الثابتة في دعم جهود التهدئة وحقن الدماء، وجديتها في السلام، وعمل كل ما من شأنه التخفيف من معاناة اليمنيين”، موضحا أنه تم خلال الفترة 2 ابريل وحتى 22 يوليو، تسيير 20 رحلة جوية بين صنعاء – الأردن، ورحلتين جويتين بين صنعاء – القاهرة، استفاد منها أكثر من 10 آلاف مسافر. واتهم الحوثيين بوضع عراقيل حالت دون أن يتضاعف الرقم.
ولفت الإرياني، إلى أن عدد السفن المحملة بالمشتقات النفطية الواصلة لميناء الحديدة خلال نفس الفترة، بلغ 26 سفينة بإجمالي كميات 720,000 طن متري، وحققت إيراداتها من الرسوم الجمركية والضريبية 105 مليارات ريال، كان يفترض تخصيصها لدفع مرتبات الموظفين، إلا أن ميليشيا الحوثي نهبتها وسخرت جزءا منها للمجهود الحربي، مؤكدا أن ميليشيا الحوثيتقابل التنازلات التي قدمتها الحكومة بمزيد من التعنت والتصعيد رافضة تنفيذ أي من التزاماتها، سواء من خلال استمرار خروقاتها العسكرية للهدنة، أو عرقلة جولات الحوار ورفض كافة المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي لرفع الحصار عن محافظة تعز.
ونوه إلى أن ميليشيا الحوثي واصلت خروقاتها في كافة جبهات القتال وبمختلف أنواع الأسلحة بمعدل 50 خرقا يوميا، وصعدت هجماتها على التجمعات السكانية والمدنيين في محافظات (تعز، مأرب، الحديدة، والضالع)، ونتج عنها مقتل 81، وإصابة 331 آخرين منذ بدء سريان الهدنة الأممية.
من جهته، اعتبر مدير عام مكتب الإعلام في محافظة صعدة مبروك المسمري، أنه منذ إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، والعمل يجري على قدم وساق لإصلاح مؤسسات الدولة وإعادة ترتيبها بالشكل الذي يناسب المرحلة التي يمر بها اليمن وفي إطار الاستعدادات لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن واستعادة الدولة بكل أجهزتها المدنية والعسكرية، مؤكدا أن التعديلات الحكومية الذي أجراها المجلس الرئاسي تأتي ضمن سياسة تمكين الكفاءات الوطنية لإدارة الدولة وتحقيق الأهداف التي ينشدها الشعب اليمني. ولفت إلى أن من أبرز هذه الأهداف توحيد الصف الوطني والشراكة في إدارة الدولة بين جميع المكونات السياسية والوطنية وترتيب القوات المسلحة للمواجهة الحاسمة مع مليشيا الحوثي والوصول إلى سلام دائم بعد إنهاء الحرب.