المحليات

أشاد بنتائج المباحثات .. سفير المملكة في فرنسا لـ”البلاد”: زيارة ولي العهد أسست لمرحلة جديدة من التعاون

البلاد – مها العواودة

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد بن معيوف الرويلي  أن زيارة سمو ولي العهد إلى فرنسا والنتائج المهمة لمباحثاته مع الرئيس ماكرون ، تمثل نقلة قوية للروابط المتينة المستمرة منذ عقود لتوطيد علاقات البلدين والصداقة بين شعبيهما ولما فيه مصلحتهما المشتركة، وستشكل أرضية إضافية لما يتطلع له الجانبان للتعزيز المستقبلي لمجالات التعاون والشراكة.

وقال في تصريح لـ “البلاد” إن الزيارة تؤكد دور المملكة الفاعل على الساحة الدولية وما تحظى به من تقدير واحترام ، مشيرا إلى أن الحوار بين الجانبين يعكس أطر الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، والعمل على تعزيزها.

وقال السفير الرويلي إن البيان المشترك عّبر عن قوة ومتانة العلاقة والشراكة الاستراتيجية بين الرياض وباريس في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والدفاعية والأمنية ، والحرص على تنسيق المواقف والسياسات تجاه القضايا والتحديات الإقليمية والدولية الراهنية ، والتأكيد على أهمية استقرار هذه المنطقة الهامة من العالم ، وضرورة حسم الملف الإيراني بمنع امتلاكها السلاح النووي وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة.

ولفت إلى أن البلدين عضوان فاعلان في العديد من الآليات والمنظمات الدولية الهادفة للتعاون نحو توطيد الأمن والاستقرار والرفاه على المستوى الدولي، ومنها مثلا عضويتهما في مجموعة العشرين، والتي يتعاون من خلالها أقوى عشرين اقتصاد في العالم على مساعدة بقية الدول لتحقيق التنمية ومواجهة التهديدات والأزمات.

شراكة واسعة
إن الشراكة الاقتصادية والثقافية بين البلدين تغطي مجالات عديدة ومتشعبة، وشهدت نقلة واسعة في الأعوام الأخيرة في ضوء رؤية المملكة 2030 والمشاريع والخطط التنموية الضخمة التي تتضمنها ، والآفاق الرحبة لتعميقها وتوطيدها ومن ذلك على سبيل المثال وليس الحصر، في قطاعات التكنولوجيا والأعمال والتعليم وتأهيل القدرات البشرية وتطوير المجتمع المعرفي، والتنمية المستدامة، والأعمال المرتبطة بتطوير السياحة والفنون والمتاحف، والشراكة في مجالات الصناعات الدوائية والأمنية، والطاقة المتجددة والنووية، وإنتاج المياه ومعالجتها.

تعاون ثنائي قوي
وأشار إلى عمق علاقات البلدين الصديقين على كافة المستويات الرسمية والشعبية، حيث شهدت قفزة كبيرة أثناء الزيارة التاريخية التي قام بها سمو ولي العهد إلى فرنسا عام 2018 والتي استقبله فيها الرئيس ماكرون بحفاوة تؤكد عمق الروابط والصداقة حيث أسست لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين البلدين، ومن الجانب الفرنسي كانت هناك الزيارة التي قام بها الرئيس ماكرون للمملكة في شهر ديسمبر الماضي وتم أثناءها توقيع العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم، والتأكيد مجددا على أطر التعاون الثنائي والتنسيق حيال كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولفت السفير الرويلي إلى تطوير التعاون الثقافي والفني بين البلدين والذي يمتد إلى مجالات عديدة تشمل الثقافة والآثار، ولعل من أبرزها مشروع تطوير منطقة العلا في شمال غرب المملكة، والتي تمتد على منطقة واسعة وتزخر بموروث ضخم من الآثار التي لا تقدر بثمن، ويعود تاريخ بعضها إلى سبعة آلاف عام، إضافة للطبيعة المتنوعة والتشكيلات الجغرافية الرائعة، كما وقعت المملكة وفرنسا العام الماضي مذكرة تفاهم شاملة تضمنت تعزيز التعاون والتبادل الثقافي ، كما يشمل التعاون الثقافي قطاعات المتاحف والفنون والموسيقى والسينما والأزياء.

ومن نتائج الزيارة الهامة، انضمام فرنسا للدول الداعمة لترشيح المملكة لاستضافة المعرض العالمي اكسبو 2030 ، وهو العام الذي يتواكب مع ختام رؤية 2030، وسيمثل بالتأكيد دليلا على توجه المملكة بقيادتها الحكيمة ، حفظها الله ، لتحقيق طموحاتهابما حققته الرؤية من نجاح يشكل مرحلة جديدة من مسيرة وتاريخ المملكة الحديث الزاهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *