حذرت دراسة طبية أجريت فى جامعة “نورفولك” البريطانية من أن البدانة وفقا لقياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) مرتبطة بصورة كبيرة بخطر الإصابة بمرض “كرون”.
ومرض “كرون ” هو التهاب الأمعاء المزمن الذى يؤثر على بطانة الجهاز الهضمي يمكن أن يكون له أحيانا مضاعفات تهدد الحياة، كما يمكن أن يسبب المرض آلامًا في البطن وإسهالًا وفقدان الوزن وفقر الدم والإرهاق، ويعد من الأمراض المعوية التي تسبب التهاب وتقرحات في الجهاز الهضمي، كما يؤثر التهاب القولون التقرحي على البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون) وعادة ما تتطور الأعراض بمرور الوقت وليس بصورة مفاجئة.
وعكف الفريق البحثي البريطاني على تحليل البيانات والنتائج المتوصل إليها من قبل خمس دراسات كبيرة أجريت على مؤشر كتلة الجسم وقياس محيط الخصر والفخذ، فضلا عن عوامل وأنماط الحياة المختلفة لفحص العلاقة بين البدانة ومرض “كرون” ومخاطر الإصابة بإلتهاب القولون التقرحي، وأكد الباحثون على حدوث 563 حالة إصابة بمرض “كرون”، ونحو ألف و47 حالة إصابة بإلتهاب القولون التقرحى بين 601 ألف و9 مشاركين أثناء المتابعة.
وكشف الفريق البحثي أنه مقارنة بمؤشر كتلة الجسم الطبيعي ارتبطت السمنة بزيادة خطر الإصابة بمرض “كرون”، كما تم ربط كل زيادة بمقدار 5 كجم في معدل مؤشر كتلة الجسم في وقت مبكر من مرحلة البلوغ (من سن 18 إلى 20 عاما) بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض كرون، كما تم ربط الزيادة في نسبة الخصر والفخذ بزيادة خطر الإصابة بمرض “كرون”، وتشير النتائج إلى أن العبء المتزايد للسمنة من المحتمل أن يساهم في زيادة الإصابة بمرض كرون، وشدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث فى المستقبل القريب للوقوف على التأثير الكامل للسمنة على تطور مرض “كرون”.