فيينا – البلاد
حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الأنشطة المشبوهة لإيران، إذ قال المدير العام للوكالة رفائيل غروسي، إنهم ليس لديهم معلومات تثبت أن إيران تبني قنبلة ذرية، لكن الجهود والطريقة التي تعمل بها طهران تشير إلى أنها تتحرك في هذا الاتجاه، مشددا على أهمية التصدي لها.
وقال غروسي، وفقا لشبكة CNN: “إن وصولنا محدود ولا نعرف ما يجري في البرنامج النووي الإيراني”، موضحاً أن الحقيقة هي أن إيران قد أغلقت بعض الكاميرات، ولن نعرف ما يجري حتى نتمكن من الوصول الكامل”. ولم يعط غروسي إجابة واضحة عن الأسئلة حول مدى قرب إيران من القنبلة الذرية، واكتفى بالقول إن إيران تتجه نحو التخصيب بنسبة 60%، مضيفاً أن هذا المستوى قريب جداً من التخصيب بنسبة 90%، والذي يمكن بواسطته صنع سلاح نووي.
وشدد غروسي على أنه “لا يمكن أن تبنى الثقة على الكلام”، ويجب أن تسمح إيران للمفتشين بالوصول، قائلاً: “لقد وصلت مفاوضات إيران النووية مع الدول المتفاوضة إلى مرحلة حرجة، وأصبح مجال الاتفاق يضيق ويصعب كل يوم”.
بالمقابل، ظلت إيران تراوغ بشأن المفاوضات النووية، حيث زعم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن إيران لم تغادر طاولة المفاوضات، متهما الغرب بخلق أزمة في هذه المفاوضات بإصدار قرار في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال المفاوضات، بينما طهران هي التي تخلق الأزمات لإطالة أمد المفاوضات.
ومنذ حوالي شهر، واستجابة لقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قطعت إيران جزءًا من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة. وقال جروسي إنه تم إيقاف ما مجموعه 27 كاميرا للوكالة في إيران. وفي الآونة الأخيرة، أكد ريتشارد مور، رئيس جهاز المخابرات البريطاني، أنه يشك في أن المرشد الإيراني علي خامنئي، يسعى إلى إحياء الاتفاق النووي.
وداخليا تعاني إيران من الخلافات التي تسبب في موجة اغتيالات، حيث قُتل ضابط إيراني من قوات الشرطة في محافظة كرمان جنوب البلاد، خلال مواجهات مع مسلحين، في تجسيد لعمليات اغتيال تستهدف رجال الأمن مؤخرا. وبحسب المتحدث باسم قيادة شرطة محافظة كرمان العقيد أمين غفوري فإن “أحد عناصر قيادة القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية العقيد علي برزكر لقي مصرعه خلال اشتباكات مع ستة مسلحين. وسجلت إيران مؤخرا عددا من عمليات الاغتيال التي تستهدف ضباطا إيرانيين في قوات مختلفة؛ إذ قُتل ضابط في قوات البحرية خلال أدائه مهامه بمدينة نوشهر بمحافظة مازندران شمالي البلاد، منتصف يوليو الجاري.