عدن – البلاد
تؤذي مليشيا الحوثي الارهابية المجتمع اليمني بجرائمها المتواصلة بحق الجميع، خصوصا النساء، إذ كشف تقرير حقوقي تفاصيل وقائع اختطاف واعتقال الميليشيا لعشرات الفتيات في محافظة حجة، مبينا أن الميليشيا اتهمت الفتيات زورا في شرفهن وأعراضهن بقصد الإساءة وإذلال وابتزاز أهاليهن، مستغلين قبضتهم الحديدية الظالمة وغياب الدور الأممي الذي مكن لهم من كامل نفوذهم حتى وصل بهم الحال إلى التعدي على حرية وسلامة المرأة اليمنية.
وسلط التقرير الصادر عن منظمة “تحالف نساء من أجل السلام في اليمن”، على ما قامت به الميليشيا في محافظة حجة، من حملات اختطاف لعشرات الفتيات ومداهمات البيوت وإخفائهن قسريا ونشر الإشاعات المسيئة ضدهن والتشهير بهن، منذ 30 يونيو الماضي حتى 9 يوليو الجاري. تلقت المنظمة بلاغات من عدة أسر حول تعرض بناتهم للاعتقال من قبل الحوثيين في محافظة حجة، وكلّفت مختصا للتقصي حول هذه الواقعة، بينما وثقت بيانات 74 فتاة من الضحايا اللاتي تم اختطافهن من منازلهن واعتقالهن في مدينة حجة من قبل الحوثيين، مؤكدة أنها ستقوم بتسليمها إلى لجنة التحقيق.
وقال التقرير إن إدارة أمن مدينة حجة وإدارة البحث الجنائي التابعة للحوثيين ومسلحين ومشرفين نافذين يتبعون عبدالملك الحوثي مباشرة هم من يقفون خلف هذا الانتهاك بحق النساء والفتيات، موضحا أن الحوثيين يقومون باختطاف النساء وإيداعهن السجن المركزي (النصيرية) قسم النساء أو حجز المنصورة مكتب التربية سابقا والذي حولته الجماعة إلى سجن تابع لها، متطرقا إلى الأساليب والطرق الوحشية التي استخدمتها ميليشيا الحوثي في عمليات الاختطاف، وبينها المداهمة والاقتحام للمنازل بأعداد من المسلحين، وإطلاق النار في الهواء بكثافة بقصد الترهيب والتخويف، والاعتداء بالضرب ثم الاختطاف لمن يحاول الدفاع أو الاستفسار، إضافة إلى المعاملة القاسية واللاإنسانية مع الضحايا من خلال السحب بالقوة ووضعهن بين المسلحين في الأطقم والتنقل بهن في شوارع المدينة وأمام الناس ودون مراعاة لأولادهن وأهاليهن ومشاعرهن الشخصية، ونشر الإشاعة لدى الناس أن الضحايا متورطات في أعمال غير أخلاقية، وتهديد الأهالي بأن من سيتحدث عن اعتقال الفتيات سيكون هدفا لأمن حجة. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي لدى اليمن بالتدخل وتشكيل لجنة تحقيق دولية وإطلاق سراح الفتيات ووقف ما تقوم به الميليشيا من جرائم اعتقال واختطاف وتعذيب واغتصاب للنساء في مناطق سيطرتها.
وفي إطار الجرائم الحوثية، تتآمر المليشيا لإخضاع قبائل شمال اليمن بتفجير حروب الثأرات وحملات التنكيل المباشرة، بينما يصل الأمر إلى استهدافها إفراغ القبائل من قوتها من الداخل، فبعد أن استنزف الحوثيون الآلاف من القبائل في جبهات الموت ومارسوا حرب تجويع ممنهجة ضد السكان في مناطق سيطرتهم، توجهت المليشيا الانقلابية إلى شراء الأسلحة والعتاد الذي يعد عمود فاعلية القبيلة اليمنية، إذ قالت مصادر قبلية أن المليشيا كثفت بشكل غير مسبوق شراء الأسلحة وبأسعار باهظة من المواطنين في مناطق سيطرتها لا سيما القبائل الكبير ذات النفوذ القبلي وذلك سعيا في احتكار السلاح ليبقى تحت يدها وإفراغ أي قبيلة من قوتها.
ويأتي تكثيف الحوثيين شراء الأسلحة بالتزامن مع ازدهار أسواق سوداء داخلية في مناطق المليشيا لبيع الأسلحة الإيرانية لكنه لم يعد المواطنون وزعماء القبائل يملكون القدرة على شرائها إثر التجويع الممنهج من قبل الانقلابيين. ويستهدف الحوثيون تحييد القبائل من أي انتفاضات داخلية فضلا عن إبقائها رهينة التبعية لأوامر وتوجيهات المليشيا ليظل أبناء القبائل مجرد “بنادق تابعة” في قوة المليشيا الإرهابية لتهديد المنطقة والعالم.