البلاد – محمد عمر
تتعاون مليشيا الحوثي الإرهابية مع كافة التنظيمات الإجرامية المتطرفة لخلق الفوضى في المنطقة، إذ أكد تقرير حديث لمجلس الأمن الدولي وجود تعاون بين تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي الإرهابية، بهدف استمرار تهديد القاعدة لشبه الجزيرة العربية، وامتداده إلى خارجها بتنفيذ عمليات دولية، إذ يسعى التنظيم الإجرامي إلى إحياء القدرة على تنفيذ العمليات دوليا.
وقال التقرير الذي سلمته رئيسة اللجنة المعنية بـ”داعش والقاعدة”، تراين هايمرباك، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، إن “التنظيم يتعاون مع الحوثي، حيث تؤوي هذه القوات بعض أفراده وتفرج عن سجناء مقابل قيامه بعمليات إرهابية بالوكالة، وتوفير التدريب العملياتي لبعض العناصر الحوثية”، موردا معلومات قدمتها دولة عضو بمجلس الأمن الدولي، عن آلية التخادم بين قيادات وعناصر التنظيم من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة ثانية. وذكر التقرير أن تنظيم “القاعدة” يعمل بواسطة لجان، من ضمنها لجنة عسكرية يقودها سعد بن عاطف العولقي (غير مدرج في القائمة) ولجان أمنية وشرعية وطبية وإعلامية، وحُلت اللجنة المالية بسبب الخسائر المتكبدة على مستوى القيادة، حيث يتعاون التنظيم مع مليشيا الحوثي، حيث تؤوي هذه القوات بعض أفراده وتفرج عن سجناء مقابل قيامه بعمليات إرهابية بالوكالة وتوفير التدريب العملياتي لبعض لعناصر المليشيا الحوثية. ولفت التقرير، وفقا لموقع” نيوز يمن” الإخباري، إلى أنه على الرغم من استمرار سريان وقف إطلاق النار المتواصل إليه مؤخراً، والتغيرات التي طرأت على الديناميات الأمنية، فإن الحوثي يستغل الوضع بالاتفاق مع تنظيم القاعدة لخلق الاضرابات. وبين التقرير أن المناطق التي يتخذ منها تنظيم القاعدة معاقل لمقاتليه وقياداته في اليمن، هي مأرب، وأبين وشبوة، إضافة إلى محافظات حضرموت والمهرة والجوف وذلك بالتعاون مع مليشيا الحوثي الإرهابية، موضحا أن “معظم القادة والمقاتلين” بالتنظيم يتموقعون في الأولى.
وأشار التقرير إلى أن الدول الأعضاء قدّرت “قوام تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ببضعة آلاف من المقاتلين المجندين من السكان اليمنيين في المقام الأول، وتكملهم أعداد صغيرة من المقاتلين الإرهابيين الأجانب”، مشيرا إلى أنه يجبي الإيرادات من أعمال الاختطاف للحصول على فدية والنهب والسرقة، إضافة إلى التحويلات المالية القادمة من أقارب أفراد التنظيم في الخارج، بينما لا يزال التنظيم يتكبد الخسائر، حيث أعلن في يناير 2022 مقتل قائده العسكري العام صالح بن سالم بن عبيد عبولان، المعروف باسم أبو عمير الحضرمي.
من جهة ثانية، أكد رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية محمد الولص بحيبح، أن المخابرات الإيرانية تشن حربا ضروسا على الأراضي اليمينة، مشيرا إلى أن هذه الحرب تمثل الجيل الصاعد للأمة العربية لتدميرها وإغراقها في وحل الإدمان عن طريق تجارة المخدرات، مضيفا أن تجارة المخدرات تدر ملايين الدولارت على مليشيا الحوثي وأجهزة إيران، لافتا إلى أن الأمر يقوده من خلف الكواليس ضابط إيراني يدعى اللواء إبراهيم فرزامند أحد كبار ضباط جهاز الاستخبارات الإيراني.
ونوه رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، إلى أن اللواء إبراهيم فرزامند يمتلك أذرعاً داخل مليشيا الحوثي، وهم القيادي الحوثي سفر الصوفي أحد أهم أذرع عبدالملك الحوثي، وتاجر السلاح الشهير فارس مناع كبير العكفة، ومهندس مباخر سدنة الكهف وضابط المخابرات الحوثي عبدالقادر الشامي، الذي يشغل نائب رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات للحوثي.