عماد السالمي
نعيش هذه الأيام أزهى عصورنا الرياضية، ومنذ أنْ أصبح دورينا بالمسمى الغالي( مُسمّى الأمير محمد بن سلمان حفظه الله) ونحن نشاهد جميع الأندية السعودية تَجد أمامها ما لا يقلّ عن 60 مليون ريال في السنة الواحدة، وتَصِل إلى أكثر مِن 110 ملايين لإدارات الأندية التي تُطبّق المعايير بالطريقة الصحيحة، ومع ذلك للأسف الشديد تَجِد بعض الإدارات تعيش بِمبدأ ( مدّ رجولك على قدّ لحافك) وهو المثل الذي لا ينطبق على ما يحدث اليوم، حيث يجب استبدال هذا المثل بالمثل العزيز: (على قدر أهل العزم تأتي العزائم) فالشباب على سبيل المثال من الأندية الكبيرة جداً في السعودية، ويُنافس على الدوري في الموسمين الماضيين وتجده في نهاية الطريق يرفع راية الاستسلام، ولا أقصد هنا الاستسلام بسبب الظروف التي تحدث في المباريات بقدر ما أقصد تصاريح رسمية بأنهم لن ينافسوا على الدوري وأن المركز الرابع مركز جيد، وهذا الأمر لا يليق بناد يمتلك الإرث الكبير، والجماهير الطموحة، والرموز المعروفة، والرئيس الذكي، واللاعبين المميزين، والحال كذلك في ضمك الذي كان أمامه فرصة تاريخية لتغيير خارطة التاريخ الرياضي في السعودية حينما كان ينافس على صدارة الدوري في الدور الأول، وبسبب الاعتماد على نفس المثل الذي أتمنى أن يختفي أنهى موسمه في المركز الخامس بـ ٤٤ نقطة بفارق ١٠ نقاط عن الرابع وفارق ٢٣ نقطة عن المتصدر، مع العلم بأنّ الفارق بينه وبين المركز العاشر ٩ نقاط، وكان من السهل أن يصل إلى النقطة ٥٥ ويُزاحم على المركز الثالث أو الرابع لو كان لديه الطموح الأكبر والعمل الأكثر، ولا أنسى الاتفاق الذي كانت أمامه فرصة كبيرة لاستعادة تاريخه القديم واستغلال الدعم الموجود بالعودة إلى المنافسة، والغريب في الأمر إدارة النادي الأهلي التي هبطت بالفريق إلى دوري الدرجة الأولى بمبالغ وصلت لأكثر من 120 مليون ريال، في حين بقت أندية مثل الباطن وبطل كأس الملك الفيحاء، وهي لم تَصرف نصف ما صرف الأهلي، ورسالتي الأخيرة لرؤساء الأندية السعودية:
اعمل أولاً واجعل عينيك على النجوم، واجعل قدميك على الأرض.