أكد الدكتور فضل بن سعد البوعينين عضو مجلس الشورى ، أن دعوة سمو ولي العهد لاكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة وتصفير مشاكلها ، تعني انتهاج حلول سياسية وواقعية تضمن إنهاء أزمات سوريا وليبيا وغيرها من البلدان ، ما يستوجب معالجتها بحزم لتحقيق التنمية ، كما أن الولايات المتحدة معنية بمعالجة هذه الأزمات التي كانت سببا فيها خلال السنوات الماضية بإطلاق يد إيران في العراق وغض الطرف عن تدخلاتها في اليمن ولبنان وسوريا.
وقال: لايمكن تحقيق التنمية في المنطقة بمعزل عن الأمن فالأمن أولا ثم التنمية ، ولذا تعد قمة جدة للأمن والتنمية فرصة لتوحيد الجهود لمعالجة أزمات المنطقة ومواجهتها بواقعية، في آن إلا أن أية محاولة لمعالجة أزمات المنطقة بمعزل عن ردع إيران قد لا تحقق الهدف.
وأشار إلى رسالة واضحة من سمو ولي العهد ليس للقمة فحسب بل وللعالم أجمع، بوجوب احترام القيم النبيلة لشعوب المنطقة، كما أن هناك قيما وأعرافا للمجتمعات العربية لايمكنهم التنازل عنها ويجب على الغرب أخذها في الاعتبار واحترامها وعدم محاولة فرض قيم غربية قد لا تتوافق مع القيم السائدة ، لافتا إلى أن التباين بين المجتمعات يجب أن يحترم لا أن يستغل لإثارة المشكلات واستهداف الشعوب.
وأضاف د. فضل ، أن تأكيد سمو ولي العهد على ضرورة وضع إطار كامل لمرحلة جديدة باعثة للأمل في نفوس شباب وشابات المنطقة، هي رسالة صريحة لأن الشعوب تحتاج إلى أمل جديد بمستقبل زاهر لها وللأجيال القادمة وهذا من حقوقهم المشروعة التي يجب على الجميع العمل على تحقيقها من خلال منظومة متكاملة من البرامج التنموية والإستراتيجيات الأمنية المحققة للأمن والسلام.
و تابع ” العالم العربي يبحث عن بدء مرحلة جديدة من البناء والتنمية الشاملة واحسب أن سمو العهد ومن خلال رؤية 2030 قد أشار بوضوح إلى أهمية تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة وترسيخ الأمن فيها، وهو حلم يعمل سموه على تحقيقه إلا أنه في حاجة إلى تكاتف الجهود الدولية لتحقيق ذلك الهدف السامي.
