المحليات

سياسيون وباحثون لـ”البلاد”: قمة جدة جسدت محورية المملكة في الاستقرار العالمي

البلاد – محمد عمر

أجمع خبراء سياسيون أن قمة جدة أكدت الدور الحيوي الفاعل للمملكة على كافة الأصعدة ، وسياستها الحكيمة تجاه قضايا الأمن والتنمية ، في ظل تحديات إقليمية وأزمات دولية خطيرة، مشيدين بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ، حفظهما الله ، على كل ما يدعم الاستقرار والسلم بالمنطقة والعالم.

وأكدوا أن تركيز القمة على قضيتي “الأمن والتنمية” في المنطقة والعالم ، يحقق الأبعاد الاستراتيجية للجهود الكبيرة التي تقودها المملكة ، والدور العربي – الأمريكي في هذا الاتجاه.


بداية أكَّد دكتور ثابت الأحمدي برئاسة الجمهورية اليمنية، أن المملكة العربية السعودية تضطلع بمسؤولية عربية وعالمية تجاه ما يعتمل على الساحة، وتفعيل العمل الجماعي لمعالجة الأزمات دون ترحيل المشكلات إلى المستقبل ، وهذه هي أبرز سمات السياسة السعودية الجديدة بقيادتها الحكيمة.

وأضاف: من ناحية ثانية، وضعت القمة حدًّا للأطماع الإيرانية في المنطقة ، ولعل أهم ملمح في البيان هو الشمول والإحاطة في تناوله لكل مشاكل الساحة في الوقت الحالي شرقًا وغربًا، بلا استثناء، وهو ما يعني أن هذه الدول أمام مسؤولية كبيرة، وأمام أجندات مليئة بالبرامج ستنتقل إلى أرض الواقع خلال الفترة القادمة.


تنسيق الجهود
من جانبه، أشار الدكتور إحسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، إلى أن قمة جدة للأمن والتنمية ، أحدثت فارقًا على مستوى السياسة الخارجية في منطقة الخليج العربي، موضحًا أن قوة دور المملكة وتأثير دول المنطقة دفعت الولايات المتحدة الأمريكية للاستدارة إلى المنطقة مجددًا ، مضيفا بأن مخرجات هذه القمة تؤسس لمقاربة أمريكية تجاه المنطقة تقوم على تعزيز الأمن والاستقرار.

وأوضح أن العراق انتقل على المستوى الدبلوماسي من مبدأ التوازن الفاعل نحو مبدأ دبلوماسية العلاقات الضامنة، مؤكدًا أن العراق بحاجة إلى العمل مع دول تضمن مصالحه وسيادته.
وأفاد الدكتور الشمري بأن هذه القمة ستسهم بما لا يدع مجالًا للشك في تنسيق الجهود فيما يرتبط بالأزمات، وهو فعل عربي متقدم وعالي المستوى أكدته قمة جدة التي تؤسس لمسار جديد لمواجهة الأزمات الاقتصادية، والأزمات التي تتعرض لها بعض الدول العربية.


الشراكة والتنمية
من جهته، صرَّح الباحث السياسي الدكتور مسعود إبراهيم حسن، المتخصص في الشأن الإيراني، بأن البيان الختامي لقمة جدة للأمن والتنمية عبَّر بشكل كبير عن آمال وتطلعات الشعوب العربية.

وأوضح أن كلمات القادة العرب وكذلك ما ورد في البيان الختامي أعطى زخمًا كبيرًا للقضايا العربية؛ حيث أكَّد الجميع على الشراكة والتنمية ، كما جاءت القضية الفلسطينية على رأس أولويات القمة، وطالب الجميع الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، وأن بداية تحقيق الاستقرار في المنطقة يأتي من منح الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة.

وأضاف أن البيان الختامي لقمة جدة والتي شارك فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي جو بايدن ، بحضور مصر والأردن والعراق ، جاء ليؤكد أهمية وحدة الصف العربي والتعاون المشترك، فما يحدث في العراق واليمن وسوريا وليبيا وغيرها ، وكذا أزمة أوكرانيا ، كان موضع اهتمام القادة ، واتفق الجميع على توحيد الجهود لحل هذه الأزمات، مشيرًا إلى أن قمة جدة تؤكد أن الأمة العربية بقادتها قادرون على تحقيق آمال شعوبهم في التنمية والأمن والاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *