البلاد- مها العواودة
قال مسؤولون في عدد من الدول العربية ، أن “قمة جدة” والجهود الكبيرة للمملكة بقيادتها الحكيمة ، أسست لمرحلة جديدة للأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم ، حيث جسدت المملكة مواقفها الأصيلة ، كما برز الموقف العربي المتناغم أمام الموقف الأمريكي كنقطة إيجابية في العمل المشترك للتعامل الإيجابي مع التحديات على كافة الأصعدة.
وأشادوا بدور المملكة كفاعل إقليمي ودولي مؤثر ، والإدارة الكفؤة والرائعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأعمال القمة ، واضعًا سموه النقاط على الحروف بشأن أمن وسلامة المنطقة والتأكيد على تراثها الإسلامي والحضاري والأسس الاخلاقية التي لا يمكن اختزالها او التفريط فيها.
قال رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي، إن قمة جدة شكلت عنوانا لمرحلة جديدة في التعاطي العربي مع التحديات الدولية والإقليمية والعربية؛ حيث جاءت مخرجات القمة والبيان الختامي على مستوى تطلعات القادة العرب وتنسجم مع تطلعات شعوب المنطقة وتحديدا تجاه القضية الفلسطينية. وتابع : اننا في البرلمان الأردني نثمن مخرجات تلك القمة من اجل تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك.
موقف عربي
من جانبه أكد الشيخ فاهم القاسمي الأمين العام الأسبق لمجلس التعاون لدول الخليج ، أن نجاح قمة جدة فاق كل التوقعات سواء من حيث إقرار المبادئ الشاملة حول الأمن والتنمية التي أقرتها القمة أو تصحيح مسار العلاقات الخليجية الامريكية او تأكيد حجم وقوة العمق العربي من خلال دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والاردن.
وأشاد الفاهمي بالإدارة الكفؤة والرائعة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاعمال القمة والنقاط الهامة التي تناولها في افتتاح القمة، مشيرا إلى أن القادة العرب قدموا في مجمل كلماتهم ومخرجات القمة كذلك، موقفاً عربياً صلباً راعى التوازنات الدولية، والمصالح العربية المشتركة خصوصاً في مواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأضاف “كما قدم القادة العرب والبيان الختامي تلخيصاً مكثفاً لأبرز التحديات التي تواجه الأمة العربية خصوصاً قضايا الإرهاب والصراعات الداخلية والأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب ومعالجة التغير المناخي وغيرها من القضايا التي تهم شعوب المنطقة”.
سياسة رصينة
في السياق أكد السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق ، أن قمة جدة كانت نقطة انطلاق لعمل عربي مشترك ذو أبعاد ومحددات جديدة .
وقال: إن دبلوماسية المملكة كانت رصينة واستطاعت أن تدير هذه المناسبة الهامة بكل اقتدار وحكمة. كما برز الموقف العربي المتناغم أمام الموقف الأمريكي كنقطة إيجابية في العمل العربي المشترك.
في السياق قال مستشار رئيس الوزراء العراقي الدكتور مظهر محمد صالح ، إن نجاح قمة جدة للأمن والتنمية يأتي من اهمية دور المملكة العربية السعودية الدولة المستضيفة كفاعل إقليمي ودولي تولى إرساء خطاب الدعوة الى الاستقرار وإشاعة الأمن والتنمية لبلدان المنطقة كافة دون استثناء، وتابع “إن إشارة ربط شبكات الطاقة الكهربائية بين العراق والمملكة العربية السعودية على سبيل المثال ماهي إلا محور مهم وإشارة كبيرة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين الجارين والسعي إلى بناء مقومات التنمية المشتركة والاستقرار لبلداننا كافة وعلى النحو الذي خرجت بها القمة من قرارات.
وأشار إلى أن الربط الكهربائي بين المملكة والعراق هو جزء مهم من تطور منظومة الربط الشبكي في المنطقة مستقبلاً ومقدمة لنهضة دولها وشعوبها لما لها من دور في تنظيم مستقبل الطاقة وتبادل الفائض منها وتحقيق الانتفاع المشترك بين بلدان الجوار كافة وهو مشروع اقتصادي مهم يخص تطلع المنطقة الى التقدم والازدهار في العام ٢٠٣٠ ويؤكد في الوقت نفسه أن العراق والمملكة العربية السعودية هما محور مهم ومركزي في مسارات الإعمار والازدهار الاقليمي.
نجاح حقيقي
من جهته قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الكويت الدكتور محمد الرميحي: فخورون بهذا الموقف المتميز للمملكة العربية السعودية ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي ترأس القمة ووفق توفيقا جميلا ، مشيرا إلى أن ما تقوم به المملكة اليوم كقائد للمنطقة وقائد إقليمي يفخر به كل مراقب محايد ومنصف.
ولفت الرميحي حاجة المنطقة في هذه الأوقات المهمة إلى وحدة الصفوف والوقوف جميعا مع بعضنا لتجاوز العقبات السياسية والاقتصادية والوصول إلى بر الأمان والتنمية لشعوب منطقة الخليج والمنطقة بأكملها ، مؤكدا أن ما حدث في القمة تجسيد حقيقي لبعد نظر القيادة السعودية الحكيمة والعمل الدؤوب الذي مهد لنجاح القمم بشكل منقطع النظير.