وقع خبر هبوط الأهلي كالصاعقة على الأهلاوية، وعلى الشارع الرياضي، وحتى خارج حدود الوطن. ليلة ساد فيها الحزن على جدة وموسمها.
خبر هبوط أو سقوط الأهلي طغى على تتويج البطل – الهلال – بلقب الدوري لثالث مرة على التوالي، وخسارة الاتحاد للدوري. فالكل غير مستوعب ماحدث وغير مصدق بأن أحد الفرق الأربعة ذات الجماهيرية الجارفة وأحد أعمدة كرة القدم السعودية قد ذهب للدرجة الأولى بعد 85 عاما من الركض والبطولات المحلية والعربية.
إن هبوط الأهلي وقع كالزلزال على كرة القدم السعودية، وبمجرد إعلان هبوطه رسميا انخفضت القيمة السوقية للدوري 20% ما يدل على أن ما حدث لم يكن شيئا طبيعيا أوصحيا أو أنه سيصب في مصلحة الدوري الذي يعد من أقوى الدوريات في القارة الآسيوية.
حذرنا مرارا وتكرارا من أن الأهلي في خطر وأنه يعاني الأمرين مع إدارة الفشل التي شوهت تاريخ النادي.
الكل بح صوته، والنفيعي أذن من عجين وأخرى من طين، حتى وقعت الفأس في الرأس.
ما فعله النفيعي بالأهلي لا يمكن أن يغتفر؛ مهما فعل وعمل، رغم أن الكثير من الأهلاوية وأنا أحدهم كنت مؤيدا لبقائه حتى إكمال فترة رئاسته من أجل استقرار النادي وترتيب أوراقه ولكنه للأسف خيب الرجاء والآمال التي كانت معقودة عليه بإعادة توهج الفريق.
إن هبوط الأهلي لم يعد شأن أهلاويا بعد أن تحول لقضية رأي عام وحديث المجالس بينما لا زالت وزارة الرياضة تتفرج على المشهد من بعيد، ولم تتحرك لوضع النقاط على الحروف ومحاسبة كل من تسبب في انهيار كيان شامخ وصرح رياضي عظيم له تاريخه وإنجازاته في غمضة عين، وعلى الوزارة الوقوف وكشف كل ملابسات إسقاط القلعة، ومن يقف خلف كل الديون التي وقع فيها النادي في سنواته الأربع الماضية.
إن ما حدث للأهلي، ليس بقية الأندية الكبيرة الهلال والاتحاد والنصر بمنأى عنه، إذا لم تتحرك الوزارة وتضرب بيد من حديد على كل من عبث بالأهلي خلال السنوات الماضية، فحولوه من فريق بطل إلى فريق مثقل بالديون وقابع في الدرجة الأولى، وإلا سوف يتكرر مشهد انهيار الأهلي مع الثلاثي الجماهيري الكبير.
@Khalidtayyari