أملج – سعود الجهني
كشفت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لأكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم، وجهة البحر الأحمر وأمالا، النقاب عن نتائج أحد أضخم الدراسات البيئية حول النظم الإيكولوجية للكائنات الحية، والتي أجرتها على منطقة البحر الأحمر ، لافتة إلى أن الدراسة استمرت على مدار أحد عشر شهراً وغطت ساحل المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر، وكشفت عن مدى تنوعه الأحيائي وغناه الاستثنائي بالموائل الطبيعية والنباتات والحيوانات. والذي شمل الكائنات في هذه المنطقة من أنواع مهددة بالانقراض على غرار أسماك الحلاوي، والسلحفاة صقرية المنقار البحرية وصقر الغروب “الأسخم “، بالإضافة إلى حيد مرجاني مزدهر يبلغ ارتفاعه أكثر من ثمانية أمتار ويقدر عمره بحوالي 600 عام.
وقامت شركة البحر الأحمر للتطوير بإجراء هذه الدراسة التي تمثل أضخم جهود من نوعها تجريها شركة متخصصة بالتطوير من القطاع الخاص، سعياً لفهم وتقييم النظم الطبيعية قبل الشُروع بعمليات التطوير وخلالها. وتضاهي هذه الدراسة المبادرات التي تجربها الهيئات الحكومية على المستوى الوطني. وتقدم دلالة على أهمية إنشاء قاعدة معلومات قيمة لفهم حالة البيئة المحلية من خلال عمليات الدراسة والتحليل في المجالات السكانية والسلوكية ودراسة الموائل الطبيعية للكائنات الحية في الشريط الساحلي الممتد لمسافة 200 كيلو متر ضمن الوجهة الرائدة التي تطورها شركة البحر الأحمر للتطوير، وهي وجهة البحر الأحمر.
وفي هذا السياق، قال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير: “نود أن نبرهن للعالم ولأقراننا في قطاع السياحة أن تأسيس وجهات عالمية المستوى هو مسألة لا تتعارض أبداً مع حماية البيئة وتحسينها. ونحن في شركة البحر الأحمر للتطوير نتحدى أنفسنا والآخرين للقيام بعمل أفضل ونسعى لترسيخ قدراتنا لنكون رواداً عالميين في تحقيق أرقى مستويات التنمية وفق منهجية مسؤولة بيئياً، وندعو جميع الأطراف المعنية لحشد الجهود للارتقاء بالقطاع السياحي بأسلوب لا يُلحق أي ضرر بالكائنات الحية والتنوع البيولوجي”. وتشكل هذه الدراسة مؤشراً لشركة البحر الأحمر للتطوير تعتمده لقياس ما تحرزه من تقدم لتحقيق أهدافها وخططها وتقديم فوائد بيئية قيمة وتحفيز وتيرة جهودها لتعزيز التنوع البيولوجي، ولعب دور فاعل في تحديد المجالات البيئية المستهدفة وإلقاء الضوء عليها، والتعرف على المجالات الأخرى التي تحتاج لبذل مزيد من الجهد في المستقبل.
وأضاف باغانو: “ينفرد ساحل البحر الأحمر بتنوع بيئي وبيولوجي هائل وجمال طبيعي خلاب، إلى جانب غناه بالكائنات الحية المزدهرة. وباعتبارنا شركة تضع الاستدامة على رأس قائمة أولوياتها، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لحماية النظم الطبيعية هنا ودعمها وتجديدها. ولتحويل هذه الأهداف إلى واقع ملموس، نسعى لتقييم سير عملنا بشفافية تامة ورصد قدرتنا على تحقيق وعودنا البيئية من خلال تأسيس قاعدة المعلومات هذه، وإعداد تقارير دورية حول التقدم المحرز في هذا المضمار”. ويعتبر القطاع السياحي من أكثر القطاعات تأثيراً وضغطاً على الكائنات الحية البرية والبحرية والنظم الطبيعية المحيطة. ويُظهر بحث الأمم المتحدة البيئي بأن نمو السياحة وأثرها على البيئة في تزايد مستمر بوتيرة بعيدة عن الاستدامة، مع زيادة بنسبة 154% في استهلاك الطاقة، و131% في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، و152% في استهلاك المياه، وهي زيادات متوقعة بحلول عام 2050 إن لم يتم اتخاذ إجراءات فاعلة في هذا الصدد. وتؤمن شركة البحر الأحمر للتطوير بوجوب قيام المطورين بالمزيد من الإجراءات لضمان وضع الاستدامة في صلب عمليات التطوير التي يشرعون بها، وبطريقة تمنح الأولوية للبيئة والكائنات الحية والتنوع البيولوجي، وكذلك حياة أولئك الموجودين في المجتمعات المحلية، خلال عمليات التطوير والعمليات التشغيلية التي تليها.