جدة – البلاد
تحتل المملكة مكانة استثنائية في إقليميا وعالميا كونها قائدة رائدة في محيطها الإسلامي والعربي، وتمتلك مقومات عدة تضعها في مصاف الدول الكبرى، من واقع أنها قبلة المسلمين في مختلف أنحاء العالم، إضافة لكونها عضوا في مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في العالم.
وتتمتع قيادة المملكة -أيدها الله- بالحكمة والرؤية الثاقبة ما أكسبها احترام الجميع، فجهودها المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ووقوفها الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية، واهتمامها الشديد بوحدة الأمة العربية والإسلامية، وحماية مصالح دول المنطقة جعلها دول قيادية وتحظى بحضور دبلوماسي يليق بمكانتها الاستثنائية بصفتها مركز ثقل عربي وقبلة العالم الإسلامي وأكبر منتج للبترول وأحد أهم الاقتصادات الدولية وأكبر سوق في الشرق الأوسط، وهذا يتجسد جليا في مختلف المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية.
وتعتبر المملكة صاحبة إرث حضاري كبير كونها مركزا تجاريا قديما ومهد الإسلام، ما رسخ أقدامها في العالم، وبعد ذلك شهدت تحولات سريعة في مختلف المجالات ولعبت دورا رئيسيا وفاعلا في حل الكثير من المشكلات الدولية، وأصبحت ذات حضور مؤثر في المنظمات الدولية. وتعززت مكانة السعودية العالية في السنوات الـ50 الماضية، بينما توسع رؤية المملكة ٢٠٣٠ دائرة العلاقات الدولية الوثيقة بين الرياض وعواصم الدول الكبرى وكسب أصدقاء جدد فاعلين ومؤثرين لتأسيس علاقات ذات منفعة متبادلة في المجالات المختلفة، بجانب الاستفادة من الخبرات الدولية في المجالات الأمنية.
ولا تزال الدبلوماسية السعودية لها قوة الحضور تبعا لمكانتها الريادية في العالم الإسلامي والعربي، وكذلك مكانتها الدولية التي استمدتها من عمقها الحضاري وثقلها الاقتصادي، خصوصا أن المملكة تحافظ على مكانتها الدولية والإقيلمية، وتثبت من خلال قوة جبهتها الداخلية والمتمثلة في التفاف الشعب السعودي حول قيادته أنها تحتفظ بقوة ليس لها مثيل، مواصلة القفزات في مختلف المجالات برؤية طموحة ستنطلق بها إلى الريادة العالمية.
وباتت الرياض أسخى مساهم للعلاقات العربية وأكبر حماتها، وأكثرهم حرصاً على استمرارها، في تأكيد على أنها دولة ريادية، تمتلك قيادة واعية وحكيمة، تعمل وفق سياسة متوازنة وفق القوانين الدولية والقنوات الدبلوماسية. وتقوم التعاملات السعودية مع الدول الأخرى على أساس نشر السلام والمحبة بين جميع شعوب الأرض، وكذلك على التوازن ومراعاة المصالح المتبادلة، فيما تعكس مكانتها دبلوماسيتها النشطة وموقعها الدولي ونموذجها التنموي المتميز انطلاقاً من المبادئ والقيم التي تأسست عليها، بينما تبذل السعودية جهودا كبيرة وتسعى بشكل دؤوب على تعزيز تواجدها في كل الدول عن طريق برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة والإنمائية وتبوأت دورا رياديا ودوليا عن طريق جهود كل من مركز الملك سلمان للاغاثة والصندوق السعودي للتنمية، إذ تساعد الرياض الجميع سواء أن دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول العربية.