الحمد لله ربِّ العالمين المنعم الوهاب، الذي اختصنا دون غيرنا من سائر خلقه بأعظم شرف وأفضله، إذ جعلنا أمناء على بيته العتيق، ومسجد نبيِّه صلى الله عليه وسلم، وخدمة ضيوفه ورعايتهم والعناية بهم.
ثم من بعد، الشكر والتقدير والعرفان والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، سيِّدي الوالد المكرم، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده القوي بالله الأمين، أخي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على اهتمامهم الدائم، ورعايتهم المتصلة، وتوجيهاتهم السديدة بتقديم أرقى الخدمات، وأفضل رعاية لضيوف الرحمن، من خلال ما وفرته القيادة الرشيدة من دعم مفتوح لإنجاز هذه المهمة العظيمة. ووقوفهم ميدانياً للاطمئنان على أدقَّ التفاصيل.
وحبل الشكر موصول لأخي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، ولأخي الأمير خالد الفيصل آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، ولسمو نائبه أخي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود.
وقطعاً، الشكر والتقدير والعرفان والامتنان لرئاسة الحرمين الشريفين، وللإخوة في وزارة الصحة، والحج الذين بذلوا جهداً مضنياً، ولكل فرد من رجال الأمن الأشاوس ومن القوات النظامية بمختلف تشكيلاتها، وللموظفين المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن والعمال، والكشافة والمتطوعين من الجنسين، ولكل مواطن ومقيم تشرَّف بالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن ونجاح حج هذا العام، و لو بابتسامة مشرقة في وجه حاج.
وبالتأكيد، في كل عام تثبت لنا قيادتنا الرشيدة أنها كانت عند أكثر من ظن المؤسس عندما قال لبروكلمان: (إذا وفق الله أولادي، كما وفقني، فسوف يتولون مقدرات مائة مليون مسلم).
فأبناء عبد العزيز البررة وأحفاده، يتولون اليوم مقدرات ملياري مسلم بكفاءة مدهشة، أذهلت العالم أجمع.. بفضل الله وتوفيقه. وليطمئن الجميع: انتظروا مزيداً من الدهشة والذهول كل عام في ما تشاهدونه من دولة هي خلية نحل.. تعمل وتنجز وتبدع، ولا تنام.
فاللهم لك الحمد والشكر والثناء الحسن على واسع فضلك.