الأولى

السعودية تقود سفينة الرخاء وتعزز استقرار المنطقة

البلاد ـ خاص

فيما تتواصل مراسم توديع ضيوف الرحمن بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج بيسر وسهولة نتيجة ما توفر لهم من خدمات متميزة، فتحت المملكة العربية السعودية ذراعيها الرحبة كالمعتاد لاستقبال قادة دول مجلس التعاون الخليجي إضافة الى ملك الأردن ورؤساء مصر والعراق حيث يجمع شعوب تلك الدول الشقيقة مزيج من الاخوة والمحبة والمودة بحكم الايمان الراسخ بالمصير المشترك والاهمية البالغة للحفاظ على المكتسبات الأمنية والرغبة الصادقة بتحقيق التنمية المستدامة بما يؤدي لحماية منطقة مستهدفة ويعزز العمل لتوفير جودة الحياة للجيل الحالي وللأجيال القادمة في اعقاب إمكانية ذلك وفقا لملامح مخرجات رؤية المملكة العربية السعودية التي يقودها باقتدار واحترافية وحرص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “حفظه الله ” حتى أضحت واقعا حيا معاشاً وأثمرت قبل موعد قطافها رخاء ورفاهية محدثة الدهشة والفخر والاعتزاز.

لم تكن زيارة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة للمملكة العربية السعودية والتي تعتبر الزيارة الأولى للشرق الأوسط منذ وصوله للرئاسة سوى حلقة من حلقات امجاد التأثير السعودي الدولي إضافة الى رغبة مشتركة بتعزيز علاقات استراتيجية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، قامت على قواسم مشتركة ومواقف متطابقة حيال العديد من القضايا الرئيسية وعلى رأسها الاخطار المتعلقة بمحاولات زعزعة الاستقرار بالمنطقة ولا يعيبها فتور مؤقت كثيرا ما يحدث في تاريخ العلاقات الدولية، وكثيرا ما يتم تجاوز آثاره السلبية، ولن يعيقها تباين في الآراء ببعض وجهات النظر في ظل قيام العلاقات الثنائية على الندية واحترام المصالح المشتركة كما هو حال العلاقات السعودية الامريكية الاستراتيجية.

لعل القمم التي تستضيفها مدينة جدة السعودية ويحضرها الرئيس الامريكي تأتي من باب تأكيد حرص المملكة العربية السعودية وكافة الدول الشقيقة المشاركة المتفق مع حرص الإدارة الامريكية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بما يجسد الدور السعودي الرائد في نشر الامن والاستقرار في العالم بناء على تلك التحركات الهادفة لفرض السلام وتطويق محاولات الهيمنة ونشر التطرف وتهديد السلم الدولي حيث نجحت الرياض في تبديد مخاطر الإرهاب وأضحت نموذجا لدولة عصرية تعنى بالتقنية وتحقق مراتب متقدمة في التنافسية العالمية حتى بلغت سنام الدول الأكثر أمانا وطمأنينة والأفضل للعيش والراحة على ان ملامح القادم تشير الى تفوق في العديد من المجالات الخاضعة للمقارنات.

ستظل المملكة العربية السعودية قادرة على تحقيق التوازنات في علاقاتها الدولية كما فعلت وتفعل بحكم ثبات المواقف وحرية التصرف وندية التعامل بما يحقق خير الشعب السعودي اولا وشعوب العالم العربي قاطبة، وثانيا بما يؤدي الى نشر السلم والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم انطلاقا من مقاصد سعودية تعزز التنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *