بيروت – البلاد
تنفذ مليشيا “حزب الله” عمليات إرهابية في مختلف دول العالم، والداخل اللبناني؛ إذ أحبطت أمس (السبت) محاولة لاقتحام موقع الجيش اللبناني، واتضح أن هناك شبهة “عمل إرهابي” بعدما أقدم أحد الأشخاص على محاولة اقتحام مركز للجيش في طرابلس، حيث وقع اشتباك بينه وبين العسكريين ما أدى إلى مقتله. وأقدم شخص يحمل “سكينا” على محاولة اقتحام مركز للجيش اللبناني، قبل أن يتصدى له أحد العسكريين، وينتهي الأمر بمقتل المقتحم. وفي حادثة طرحت علامة استفهام عن توقيتها، أصدر الجيش اللبناني بيانًا حول الواقعة، موضحًا أن المواطن حاول اقتحام مركز للجيش في منطقة الريفا- طرابلس حاملاً سكينًا وحقيبةً، وعندما تقدم عنصر الحرس لإيقافه أقدم المسلح على طعنه عدة مرات في أنحاء مختلفة من جسمه، لكن عنصرًا آخر بالجيش اللبناني أطلق النار على المعتدي، ما أدى إلى مقتله. وتم نقل العسكري الجريح إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، فيما أصبحت حالته الصحية مستقرة.
وأشار البيان إلى أنه يجري الكشف على الحقيبة من قبل خبير متفجرات، كما بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الحادثة، بينما أوضحت مصادر عسكرية أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب هذه الحادثة، لا سيما وأنه لم يسبقها أي مؤشر أو أمر ما قد يرتبط بها، ما طرح علامة استفهام حول توقيتها، مشيرة إلى أن مظهر المعتدي يدل إلى ارتباطه بجماعة متطرفة، في إشارة إلى المليشيات الموالية لحزب الله. ودوليا، ركّز الاجتماع التاسع لـ”مجموعة تنسيق إنفاذ القانون” (LECG) على مكافحة الأنشطة الإرهابية لميليشيا حزب الله اللبنانية؛ إذ ضم الاجتماع ممثلين عن 30 حكومة من الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى وأوروبا وإفريقيا والهند والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية، إلى جانب منظمة يوروبول. وشارك في الاجتماع مسؤولون من وزارات الخارجية والعدل والخزانة الأمريكية، وكذلك من مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، إذ تم التركيز على “مكافحة الأنشطة الإرهابية وغير المشروعة لحزب الله”، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.
وناقش المشاركون “التخطيط الإرهابي العالمي المستمر لحزب الله، وشراء الأسلحة، والمخططات المالية” للميليشيا. وحددوا “كيف يمكن لحزب الله أن يتكيف في المستقبل للتهرب من تطبيق القانون”، كما ناقش الحضور كيفية استخدام تطبيق القانون أو الأدوات المالية لتعطيل أنشطة حزب الله الإرهابية والإجرامية والشبكات المرتبطة بها. وتتضمن مجموعة LECG حكومات من أوروبا وأميركا الجنوبية والوسطى ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، كانت قد اتخذت إجراءات على المستوى الوطني في السنوات الأخيرة لحظر حزب الله، أو تقييد عمله على أراضيها. ولاحظ بيان الخارجية الأمريكية أن “هذه الإجراءات تظهر الاعتراف المتزايد بين شركائنا بالحاجة إلى التعاون في جهودنا؛ لمواجهة شبكات حزب الله الإرهابية العالمية”.