في ليلة سوداء، غاب فيها القمر. هبط النادي الأهلي للمرة الأولى في تاريخه من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد نتائج مخيبة لآمال جمهوره ومحبيه، في موسم وصف بأنه الأسوأ في تاريخ الراقي، وسيطرت حالة من الذهول والحزن والصدمة الكبيرة على جماهير ومحبي قلعة الكؤوس بعد هبوط الفريق؛ ليودع الملكي دوري الكبار لأول مرة في تاريخه.
وظهرت صور ومقاطع فيديو لجماهير الأهلي بعد نهاية المباراة لتسيطر عليها حالة من الحزن والبكاء والأسف الشديد بسبب الحال الذي وصل له النادي الملكي.
وكان النادي الأهلي بحاجة للفوز على نادي الشباب ليتمكن من البقاء في دوري المحترفين، ولكن التعادل أخذه إلى الدرجة الأولى ، بعد ما تجمد رصيده النقطي عند ٣٢ نقطة في المركز ١٥ ماقبل الأخير مرافقاً الحزم متذيل الترتيب والفيصلي، الذي حمع ٣٣ نقطة بعد خسارته أمام نادي الهلال بطل الدوري.
ومن يتتبع خطوات النادي الأهلي هذا الموسم سيجد أنه عانى كثيراً مع قدوم الإدارة الحالية للنادي، التي كانت تعول عليها الجماهير الأهلاوية الشيء الكثير لإعادته إلى مكانه الطبيعي في منصات البطولات، ليتحول هذا الموسم إلى كابوس أثقل قلوب المجانين بالجراح، ويخشى محبو الأهلي من تسرب لاعبيه المهمين بعد هبوط النادي إلى دوري يلو خصوصاً النجم الشاب عبدالرحمن غريب. ولا زالت الجماهير تعيش في حالة من الذهول والصدمة ولكن الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه أن الإدارة وجيل اللاعبين الحاليين هم نقطة سوداء في تاريخ الأهلي الناصع البياض ولن يمحوها إلا رحيلهم الكامل من المشهد الأهلاوي بعد محاسبتهم على ما اقترفوه في حق هذا الكيان العريق.