في يوم ما.. في فترة ما..
توافد المسافرون والملاحون على الموعد متأهبين للصعود على متن طائرتهم والاستمتاع برحلتهم.. و بعد حين، أعلن المذيع الداخلي عن بدء تصعيد الركاب، ومن ثم أقلعت الرحلة رقم( 1937)..
ولم يكن إقلاعها هذه المرة سلساً وآمناً، فقد شابهه ما شابهه من أخطاء بدائية وتجاوزات فنية في قواعد الطيران.
وقد نبه برج المراقبة قائد الرحلة منذ إقلاعها بأن هناك خطبا ما. ولكن تطمينات مساعدة كانت تجعل قائد الرحلة دائما لا يهتم بما يصدر من برج المراقبة الخبير في أمور الطيران.
وواصلت الرحلة مسارها واثقة مطمئنة بأن طريقتها وأسلوبها هما الأصح، وقامت بإيهام كل من في الطائرة بأن الرحلة ماضية في طريقها وسوف تحقق هدفها في نهايتها.
ومضت تحلق في طريقها نحو هدفها المنشود، وبدأت طائرتها تضطرب شيئا فشيئا، فبدأ القلق يعتري البعض، والبعض ما زال مطمئنا، وعلى ثقة عمياء بقائد الرحلة ومساعده الخبير البيولوجي!!
واعترت برج المراقبة المخاوف والشكوك، وشعروا فعلا بالخطر المحدق بالطائرة ومن عليها، فكانوا يرسلون التحذير تلو الآخر. ولكن لا حياة لمن تنادي، فقائد الرحلة ضرب بعرض الحائط كل تعليمات وأعراف الطيران، وسلم الرحلة منذ بدايتها لمساعده الجهبذ.
المسافرون حائرون يتساءلون.. هل سنصل وجهتنا بسلام، أم سيلجأ قائدنا لهبوط اضطراري؟! .. وهل يستطيع ذلك دون خطر علينا؟! أم ستحل بنا كارثة؟!
ويصيحون بأعلى صوتهم، أين أنتم أيها الواثقون؟!
أين أنتم أيها المساندون؟!
إننا على مشارف الهلاك. وأنتم تنظمون القصائد شطرًا تلو شطر!!!
استغاثة: اللهم سلم ذوينا وأهلينا من الكوارث.
يا رب سلم سلم.