البلاد – محمد عمر
تهتم المملكة بإنشاء الصروح التعليمية في عدد من دول المنطقة؛ من بينها جامعة الملك سلمان، التي أنشئت ضمن برنامج الملك سلمان لتنمية شبه جزيرة سيناء بجمهورية مصر العربية؛ إذ تتميز الجامعة ببرامجها المتنوعة التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، التي يتم تقديمها من خلال 16 كلية و 56 برنامجًا، موزعة على فروع الجامعة الثلاثة في الطور، ورأس سدر، وشرم الشيخ، بطاقة استيعابية إجمالية من (25-30) ألف طالب وطالبة عند إتمام النظام التعليمي والخدمة التعليمية بالجامعة، يدرسون في فصول ذكية مع مساحات تعليمية متعددة الأغراض.
وقد افتتحت الجامعة ضمن الخطة الاستراتيجية للارتقاء بالتعليم الجامعي على مستوى مصر؛ لإعداد الطلاب وصقلهم علميًا وأكاديميًا، بما يتماشى مع العصر الحديث والمتطلبات المعاصرة لمجال العمل، حيث تعتبر الجامعة نموذجًا متميزًا من حيث البنية التحتية التكنولوجية المجهزة بأحدث التقنيات الرقمية، واعتمادها على تطبيق فكرة التدريس والتعلم، والبرامج الدراسية المتقدمة والحديثة.
وتهدف الجامعة التي افتتحت عام 2020 إلى توفير تجربة جامعة فريدة، يمزج فيها التعلم باستخدام أحدث التقنيات والخبرة التطبيقية والمعرفة النظرية وخدمة المجتمع والتنمية البيئية، حيث توصف بأنها إحدى جامعات الجيل الرابع الذكية، بينما يعكس فرعها في رأس سدر الاهتمام بالزراعة الصحراوية، بما يتماشي مع مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وكذلك صناعات تكنولوجيا الأغذية والتكنولوجيا الزراعية، وبرامج التنمية المتكاملة من خلال المناطق الصحراوية وتطورها. وفي فرع الطور، يتم الاهتمام بالقطاع الصحي ممثلاً بكليات الطب، وكليات طب الأسنان وكليات الصيدلة والهندسة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى كليات علوم الكمبيوتر، التي تشمل برامج الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية الطبية الحيوية وبرامج علوم الكمبيوتر.
وتعتمد جامعة الملك سلمان الدولية، تقنيات التدريس والتعلم المبتكرة والمعايير الدولية، كما توفر تعليمًا عاليًا يشجع الابتكار، ويخلق جيلًا قادرًا على القيادة الإقليمية والدولية لريادة التميز الأكاديمي والبحث العلمي على نطاق عالمي.
وصممت الجامعة بطريقة توفر تجربة تعليمية معيشية مبتكرة من خلال تطبيق نظام إنترنت الأشياء (IoT) المعتمد من قبل النظام الذكي والمطبق في جميع أنحاء الحرم الجامعي، ما يجعله فعالًا وآمنًا، كما توفر هذه التقنية للطالب تجربة تعليمية وتقييمية متقدمة تشمل الفصول الدراسية والمختبرات الذكية، بينما تعزز الجامعة ثقافة الرفاهية البدنية والعقلية لطلابها، بتوفير العديد من المرافق الرياضية في الحرم الجامعي، التي تشمل كرة القدم والتنس والكرة الطائرة وكرة السلة وصالة ألعاب رياضية مجهزة بالكامل.