الإقتصاد

تعزيز الشراكة الاقتصادية السعودية الأمريكية

الرياض- البلاد

شهدت واشنطن خلال الأيام القلية الماضية، لقاءات واجتماعات (سعودية – أمريكية) رفيعة المستوى؛ لتعزيز العلاقة التجارية والشراكة بين البلدين، واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، حيث انعقدت فعاليات “ملتقى الأعمال السعودي – الأمريكي” الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، ورأس الوفد السعودي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، بحضور الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة.

خلال أعمال الملتقى، قال الدكتور القصبي: إن اقتصاد المملكة يشهد تحولاً أدى إلى فتح كثير من القطاعات الجديدة والفرص الواعدة أمام قطاع الأعمال، مؤكدًا أن الإصلاحات التي تشهدها المملكة اليوم جاءت بفضل رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وفتح باب الفرص الاقتصادية في عديد من القطاعات في المملكة، وتطوير التجارة والاستثمار.
وأضاف: إن العالم اليوم يواجه العديد من التحديات المتمثلة في الأوبئة، والتغير المناخي، والأزمات الدولية، والأمن الغذائي، وبغض النظر عن هذه التحديات، مازلنا قادرين على تحقيق هذه الرؤية؛ بفضل المتابعة الدائمة من سمو ولي العهد، كما أدعو جميع الحاضرين إلى زيارة المملكة، للاطلاع على الفرص الواعدة فيها في جميع القطاعات”.

فرص وبيئة جاذبة
تناولت جلسات الملتقى جلسات عمل تناولت أربعة محاور رئيسة هي: دعم الأعمال وريادتها، والاستدامة، والاقتصاد الرقمي والابتكار، والتجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية، تلتها جلسات نقاش ركزت على تبادل الفرص بين الشركات السعودية ونظيرتها الأمريكية، وتسهيل الأعمال وتوفير بيئة عمل جاذبة، وتحسين سلاسل الإمداد. كما شهدت الفعاليات جلسات عمل وحلقات نقاش مع قطاع الأعمال الأمريكي، شارك فيها من جانب قطاع الأعمال السعودي منشآت كبيرة ومتوسطة وصغيرة، إضافة إلى مشاركة عدد من رواد الأعمال السعوديين.
وخلال الملتقى الذي شارك فيه نحو 180 قيادياً مثلوا قطاعي الأعمال السعودي والأمريكي، استعرضت نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري أبرز الإصلاحات المنفذة لتعزيز تنافسية المملكة، إضافة إلى الفرص الواعدة.
وعلى هامش أعمال الملتقى، عقد الوزير القصبي اجتماعات بعدد من القيادات التنفيذية في كبرى الشركات الأمريكية، تناولت تعزيز فرص التعاون والشراكة.
وخلال الزيارة، عقد وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، جلسة مباحثات مع وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموند في واشنطن، بمشاركة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان ، تناولت تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين.

وقال معالي الكتور القصبي، الذي يرأس وفداً سعودياً يزور الولايات المتحدة الأمريكية: إن هذه المباحثات تأتي في إطار حرص البلدين على رفع وتيرة التنسيق الثنائي؛ وفقاً لخطة عمل مشتركة تزيد فرص التبادل التجاري في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة، ومنها: بناء الاقتصاد الأخضر، وتمكين المرأة من ممارسة الأعمال، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الابتكار.
وفي وقت لاحق، اجتمع الدكتور القصبي في جامعة جورج تاون مع البروفيسور جينيفر هيلمان رئيس أكاديمية التجارة العالمية، وعدد من المسؤولين في الجامعة بحضور سمو السفيرة، ومعالي نائب وزير التجارة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية الدكتورة إيمان بنت هبّاس المطيري، وتم خلال الاجتماع الاطلاع على تجربة الأكاديمية والبرامج الأخرى المنشأة حديثاً؛ مثل “مركز شمولية التجارة والتنمية”، إلى جانب فرص التعاون.

وشمل جدول اجتماعات الوزير القصبي لقاءً جمعه برئيس بنك التصدير والاستيراد الأمريكي ريتا جو لويس، بمشاركة سمو السفيرة، بحث خلاله تعزيز الشراكة الاقتصادية السعودية – الأمريكية. وأجرى الوفد اجتماعات ثنائية مع عدد من المسؤولين الأمريكيين في مقر وزارة التجارة الأمريكية؛ بهدف مأسسة وتعزيز التواصل الحكومي بين الجانبين على جميع المستويات، إضافة إلى استعراض أبرز الإصلاحات المنفذة لزيادة تنافسية المملكة.
كما تناول الوفد السعودي مع الجانب الأمريكي الشراكة الثنائية والفرص الواعدة في مجالات إنتاج الهيدروجين، وإدارة النفايات، والمياه، إلى جانب تشجيع الابتكار من خلال حماية حقوق الملكية الفكرية، وتعزيز اقتصاد المعرفة القائم على الذكاء الاصطناعي، والتخزين السحابي، وتدفق البيانات، وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودور المرأة ومشاركتها في التنمية الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *