كل أمر في الحياة يمر بمراحل كثيرة حتى تصل للهدف، وحتى الهدف يكون مرتبطاً أيضاً بالمراحل؛ فلكي تصل لهدفك في المرحلة الثانوية العامة تمر بعدة مراحل حتى تتخرج بنسبة مرتفعة، ومثلها في الجامعة تمر بمراحل متعددة حتى تصل لهدفك؛ إما مجرد التخرج ، أو التخرج مع مرتبة الشرف، وهكذا دواليك في العمل، فإما تعمل لمجرد الحصول على دخل جيد في وظيفة آمنة أو تخوض المخاطرة لتصل إلى مراتب إدارية مرتفعة. كل تلك الأمور تمر بمراحل وأهداف. هذا الأمر ينطبق على الرياضة أيضاً، وخصوصاً كرة القدم التي هي سياق حديثنا، ففي الأسبوع الماضي شاهدنا مباراتي منتخبنا الوطني الاستعداديتين لكأس العالم، وأنا مثل الكثيرين الذين أصابهم الكثير من الإحباط والامتعاض ، وربما القليل من الملل، لما شاهدته من أداء لمنتخبنا في المباراتين حيث ظهر أداء المنتخب على الصعيد التكتيكي غامضا، وباهتا.. لا تدري ماذا أراد السيد رينارد الوصول إليه، ولكن الأهم كان ظهور اللاعبين بالكثير من الخوف وانعدام الروح والقوة والتنافسية و و.. و… نعم لهذه الدرجة كنت محبطا أداء المنتخب في مباراتيه، ما جعلني أتساءل نحن في أي مرحلة من المراحل في كرة القدم السعودية؟ وما الهدف الذي نبحث عنه من خلال الوصول إلى كأس العالم للمرة السادسة؟
سيأتي من يسمعني أسطوانة أن المباريات الإعدادية ليست مقياساً، وسأقول له إنك تعيش في زمان كرة القدم فيه غير زماننا، فالصورة التي تقدمها، والقوة التي تستعرضها في هذه المباريات هي تحضير لما ستقدمه في المحفل العالمي، وإن لم تقدمه بنفس المستوى والقوة في المباريات الإعدادية، وبلغة السيارات والفورميلا فإن تسارعك سيكون بطيئاً وقد تصل للسرعة المطلوبة بعد فوات الأوان، وقد لا تصل له.
@MohammedAAmri
