الدولية

«الناتو» يدعم كييف بأسلحة بعيدة المدى

بروكسل – البلاد

تصعيد جديد من قبل حلف الشمال الأطلسي (الناتو) تجاه روسيا؛ إذ جدد أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، التأكيد على حرص الدول الغربية على دعم أوكرانيا، مضيفاً أنهم سيواصلون تزويدها بالأسلحة الثقيلة والأنظمة بعيدة المدى، متوقعا الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات لكييف، تهدف لنقلها من الحقبة السوفيتية إلى التسليح الغربي.

وقال ينس خلال مؤتمر صحافي، أمس (الأربعاء) في بروكسل، قبيل اجتماع لوزراء دفاع الحلف ولجنة الاتصال: إن الحلف الدفاعي يعمل على تعزيز قدراته العسكرية، لاسيما في الجناح الشرقي، لافتا إلى أن الناتو دعم السلطات الأوكرانية بمليارات الدولارات، كما أكد في الوقت عينه، أن كييف لا تزال بحاجة إلى مزيد من الأسلحة الثقيلة. وحول إعلان وزارة الدفاع الأوكرانية، أنها لم تتلق سوى 10% من السلاح الغربي، قال: «نبحث أفضل السبل لتسليح القوات الأوكرانية وتقديم برامج التدريب المناسبة لها». أما عن مسألة المخاوف التركية من انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، فأوضح أنه في تواصل مستمر مع هلسنكي وستوكهولم، مرحباً باستعدادهما لمعالجة المخاوف التركية بشأن الإرهاب. وأعلن ينس أنه سيوجه دعوة للرئيس الأوكراني، فولوديمير لحضور قمة الأطلسي المقبلة بعد أسبوعين في مدريد.

ومع استمرار القتال الروسي الأوكراني في شهره الرابع، وسط احتدام للمعارك شرقاً، أعلنت روسيا أنها دمرت أسلحة للناتو في لفيف غرب أوكرانيا. وأوضحت وزارة الدفاع أمس أن الصواريخ الروسية دمرت مستودع ذخيرة وأسلحة تبرعت بها دول حلف شمال الأطلسي في منطقة لفيف، موضحة أن «صواريخ كروز عالية الدقة من طراز كاليبر دمرت المخزن، بالقرب من بلدة زولوتشيف»، كما أضافت أن بعض تلك الذخيرة كان سيستخدم في مدافع هاوتزر إم777 أمريكية الصنع، وهي نوع من أسلحة المدفعية. وعلى الرغم من تصاعد التوتر بشكل غير مسبوق بين روسيا والغرب، لاسيما الولايات المتحدة، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، جددت موسكو التأكيد على أن التواصل لا يزال ضروريا مع واشنطن. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أمس: إن «الاتصالات ضرورية، وسيبقى التواصل واجباً في المستقبل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *