جدة – إيمان بـدوي
استطاعت المرأة السعودية إثبات وجودها في مختلف القطاعات؛ حيث إن تمكينها، من مستهدفات رؤية 2030، فضلا عن مشاركتها بصورة كاملة في القطاعات كافة، إلى جانب إيجاد كل ما يحفزها على القيام بواجباتها الوطنية، ومن كوادر العمل النسائي التي استطاعت إثبات وجودها في المهام المنوطة بها، مرام المعطاني وكيل الرئيس العام لتمكين المرأة في رئاسة الحرمين، التي أكدت لـ” البلاد” أن المرأة السعودية تعمل بهمة ونشاط في المجالات المختلفة برئاسة الحرمين الشريفين، لافتة إلى أنه يجري توفير الدعم المهني للموظفات، من خلال الدورات التي تهدف إلى تطوير إمكاناتهن وتأهيلهن لمناصب قيادية ، وأنه يتم استقطاب الكوادر النسائية المتميزة للعمل.
وفي سؤال عن المهام المنوطة بالكوادر النسائية في رئاسة الحرمين الشريفين قالت:
تنخرط المرأة العاملة في رئاسة الحرمين الشريفين في كافة المجالات على اختلافها، فقد توسعت دائرة تكليفها عما كانت عليه في العقد الأخير، وأنشئت الوحدات والإدارات والوكالات المهتمة بتنظيم عملها داخل الرئاسة، وقد استُحدثت مؤخرًا وكالة مستقلة لتمكين المرأة في مختلف المجالات داخل الرئاسة، هذا دون أن نغفل معهد الحرم المكي الشريف بقسمه النسائي وكلية الحرم المكي، والمكتبة النسائية بالمسجد الحرام.
وعن عدد النساء العاملات في الحرمين الشريفين، وفيما إذا كانت هناك متطلبات لمؤهلات معينة قالت:
يبلغ عدد الموظفات في الرئاسة العامة أكثر من 600 موظفة سعودية، وتشكِّل نسبة القيادات النسائية في الرئاسة 17%، وقد تعددت المناصب القيادية التي تقلدتها المرأة، لكن أبرزها مساعد الرئيس العام لشؤون الحرمين، ومستشار للرئيس، ووكيلات الرئيس العام، ووكيلات مساعدات في مختلف التخصصات التطويرية، ومديرات عموم، ومديرات أقسام ووحدات.
أما عن متطلبات المؤهلات، فإن الرئاسة تسعى إلى استقطاب الكوادر العلمية المميزة، ومن ثَمَّ فإن المستوى العلمي الجيد يُعَد مرتكزًا مهمًّا في تعيين الكوادر النسائية على اختلاف مجالاتهن، وقد توج الرئيس العام خلال العام الماضي 20 سيدة من الحاصلات على درجتي الماجستير والدكتوراه، في مناصب قيادية عليا في الرئاسة.
وحول الفرق بين وكالة الشؤون النسائية ووكالة الشؤون التطويرية النسائية قالت:
وكالة الشؤون النسائية تعنى بالإشراف على الوكالات والإدارات المرتبطة بها، والتنسيق فيما بينها، وإصدار التعاميم الإدارية والميدانية، والتنسيق مع الوكالات الأخرى، والإشراف على تطبيق الأنظمة والتعليمات واللوائح المعتمدة، وإصدار التوجيهات المبنية على توجيهات معالي الرئيس.
أما وكالة الشؤون الإدارية التطويرية النسائية، فلها هدفان رئيسان هما: تطوير التنظيم الإداري والعمل المؤسسي، وتطوير منظومة تنمية الموارد البشرية من خلال استقطاب الكفاءات وتطويرها وتحفيزها.
وفيما يتعلق بالآليات التي يتم بموجبها اختيار الكوادر النسائية العاملة في خدمة قاصدات المسجد الحرام وزائرات المسجد النبوي الشريف قالت:
تنتهج الرئاسة العامة خطةً قائمة على اكتشاف القيادات النسائية الواعدة، من خلال استقطاب المبتعثات من التخصصات التي تحتاجها الرئاسة مثل” هندسة حاسب- هندسة برمجيات- موارد بشرية – نظم معلومات- الأمن السيبراني- البرمجة- القانون”.
وتسعى الرئاسة في الوقت ذاته إلى توفير الدعم المهني للموظفات، من خلال الدورات التي تهدف إلى تطوير إمكاناتهن وتأهيلهن لمناصب قيادية.. كلٌ في اختصاصه، وذلك لخدمة القاصدات على الوجه الأفضل المواكب لمتطلبات العصر.
وعن أهمية تمكين المرأة في الجانب القيادي في رئاسة الحرمين الشريفين قالت:
استُحدِثت مؤخرًا وكالة تمكين المرأة بقرار من الرئيس العام بتاريخ 1/1/1443هـ، وتهدف هذه الوكالة إلى تكوين وتنمية القيادات النسائية، وتوسيع المجالات المهنية التي تشغلها المرأة العاملة في رئاسة شؤون الحرمين من خلال تطوير قدراتها وإمكاناتها، وإقامة المبادرات والمشاريع والاستراتيجيات، التي تخدم هذا المبدأ، وذلك بهدف تعزيز دورها القيادي في الرئاسة العامة، وتحقيق زيادة مشاركتها في سوق العمل.
وكان من أهم مبادراتها مبادرة “جسور” التي تضم برنامجين؛ الأول: الاهتمام بتمثيل الجانب النسائي للرئاسة في المحافل والمؤتمرات والمعارض الرسمية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. والثاني: التعريفُ بإسهام المرأة وإنجازاتها ودورها داخل منظومة الرئاسة العامة للحرمين الشريفين.
ومن أهم مشاريع الوكالة “مرصد المرأة في الحرمين” الذي يُعَدُّ المرجع الرسميَّ لكافةِ البياناتِ والمعلوماتِ التي تُوثِّقُ دورَ المرأةِ، وتكون مرجعًا لصُناعِ القرارِ من أجلِ قياسِ مؤشراتِ الدورِ التنمويِّ والقياديِّ للمرأةِ في الرئاسة؛ مما يساهم في توفيرِ الإحصاءاتِ الدقيقةِ التي تُحَسِّنُ من أداءِ عملِ المرأةِ وتعزيز خدمةِ ضيوفِ الرحمن.
وفيما يتعلق بأهمية التأهيل العلمي الجيد للكوادر النسائية بكيفية التعامل مع النساء داخل الحرمين الشريفين ومراعاة ظروفهن واحتياجاتهن، قالت:
تهتم وكالة الشؤون الإدارية والتطويرية النسائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتأهيل الموظفات بكيفية التعامل مع القاصدات، وقد نُفِّذَ مؤخرًا برنامج تدريبي بعنوان “تعظيم البلد الحرام “، للموظفات المستجدات بالوكالات النسائية في المسجد الحرام، لتأهيلهن وتطوير إمكاناتهن، بما ينعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة لقاصدات بيته العتيق. وهناك وحدات خاصة تعنى بفئات مختلفة من القاصدات على اختلاف ظروفهن واحتياجاتهن، مثل وحدة القاصدة الصغيرة، ووحدة شؤون السيدات من ذوات الإعاقة، ووحدة خدمات المعتكفات.