جدة – البلاد
قال أحمد الخطيب وزير السياحة: إن المملكة حققت أرقاما قياسية العام الماضي في السياحة، ونتوقع تحقيق أرقام قياسية أقوى خلال العام الجاري، كاشفا عن خطط لاستهداف 12 مليون سائح أجنبي هذا العام، وصولا إلى المساهمة بنحو 10% في الناتج الاقتصادي بحلول عام 2030.
وأضاف: إن الحكومة تقدم الحوافز كجزء من برنامج الاتصال الجوي وتجري محادثات مع شركات الطيران حول الخطة المفتوحة لأي ناقل لتلقي الدعم؛ بهدف إنشاء رحلات مباشرة إلى الأسواق الرئيسة المستهدفة، وفي الوقت نفسه، سيعوض البرنامج شركات الطيران لتغطية خسائرها من الرحلات الجوية المباشرة إلى هذه المحاور المهمة جداً، وستكون تفاصيل ميزانية البرنامج متاحة العام المقبل، كما أن إطلاق شركة نقل جديدة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة من شأنه أن “يسد فجوة كبيرة في عدد الخطوط المتجهة إلى المملكة، بحسب ما نقلت عنه وكالة “بلومبيرغ”.
وقالت الوكالة في تقرير لها: إن هذه الخطة هي أحدث خطوة في استراتيجية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتنويع الاقتصاد وتحويل الرياض إلى مركز أعمال عالمي.
في السياق، قال الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني للربط الجوي، خليل المرابط: إن “الحكومة تخطط لاستثمار 147 مليار دولار للمساعدة في تحويل المملكة إلى مركز للنقل والخدمات اللوجستية يشمل أيضاً تطوير مطار جديد في الرياض، وإطلاق شركة طيران، وزيادة عدد الوجهات المباشرة التي تخدمها الدولة إلى 250 بدلاً من حوالي 100 حالياً”.
إنجاز جديد
ومؤخرا، حققت المملكة إنجازاً جديداً ضمن مؤشر تطوير السفر والسياحة الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي، حيث قفزت عالمياً إلى المركز 33 متقدمة 10 مراكز دفعة واحدة مقارنة بالعام 2019.
وقد عبر وزير السياحة أحمد الخطيب، عن اعتزازه بهذه النتيجة، مشيراً إلى الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، حفظها الله، وقال: إن القطاع يحظى بمتابعة مباشرة من ولي العهد الذي- كان ولا يزال- يوجه بتوفير كل الممكنات، وهذا الأمر كان عاملا مؤثرا ساعدنا في تخطي عدد من مبادراتنا للمستهدفات التي تم إقرارها ضمن استراتيجية تنمية السياحة الوطنية”.
وأكد الوزير الخطيب أن الجهود مستمرة حتى تصبح السعودية واحدة من أبرز الدول التي تستقبل السياح، مدعومة بالمشروعات الضخمة والتطوير المستمر لكافة الوجهات السياحية والسعي الجاد لتطوير تجربة السائح.
ووفقا للمؤشر، فقد شمل التحسن كافة المحاور الرئيسة الخمسة، إضافة إلى 12 من المحاور الفرعية، وبذلك أصبحت المملكة ثاني أعلى دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن المؤشر. كما جاءت ضمن أفضل عشر دول في ثلاثة من المحاور، منها المرتبة الأولى فيما يخص ضغط الطلب وجودة تأثير القطاع على الاقتصاد.
وعملت المملكة على ترجمة استراتيجية تنمية السياحة الوطنية وتطوير الوجهات السياحية واستقطاب أفضل الفنادق العالمية وبناء تجربة سياحية مميزة للسياح وتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة.
مبادرة الملفات الرقمية
أعلنت وزارة السياحة السعودية والهيئة السعودية للسياحة عن إنشاء ملفات رقمية غير قابلة للاستبدال.
وفي مبادرة هي الأولى من نوعها قدّم الوزير أحمد الخطيب تلك الملفات كهدايا تذكارية لرؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة التي عقدت في جدة؛ تقديراً لزيارتهم للمملكة.
ويمكن للمبدعين استخدام تلك الملفات الرقمية للاحتفاظ بمنتجاتهم الخاصة التي تشمل الفنون والموسيقى والتسجيلات الصوتية وقائمة لا حصر لها من المقتنيات، بحيث تسهم في زيادة معدلات الحماية، بالإضافة إلى إمكانية تخزين تلك الملفات على نظام بلوكشين.
وأشار وزير السياحة إلى أن هذه الهدايا التذكارية تجسد رؤية القيادة لمستقبل المملكة وحرصها على التحول الرقمي، وتؤكد مدى تميز المملكة التي استطاعت تطوير قطاع سياحي لا مثيل له.