البلاد – محمد عمر
تتحرك الأمم المتحدة في اتجاه تعزيز الهدنة ومحاورة المليشيا؛ من أجل فتح معابر تعز والمحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الحوثي، إذ وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس (الأربعاء)، إلى صنعاء، برفقة الوفد المفاوض من الميليشيا، بينما قال مكتب المبعوث الأممي: إن نقاشات غروندبرغ مع المليشيا ستتناول مقترح الأمم المتحدة لإعادة فتح طرق في تعز، بالإضافة إلى التدابير الاقتصادية والإنسانية، وسبل المضي قدماً.
وأعرب غروندبرغ عن أمله في إجراء نقاشات مثمرة مع الحوثيين حول مقترحه لإعادة فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، بالإضافة إلى التدابير الاقتصادية والإنسانية، مشيرا إلى أن اليمنيين رأوا الفوائد الملموسة للهدنة، حيث شهدنا تحولاً إيجابياً كبيراً، ولدينا مسؤولية لحماية الهدنة وتحقيق إمكاناتها من أجل السلام في اليمن.
وبالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء، جددت ميليشيا الحوثي تلويحها بتنفيذ مبادرتها الأحادية بشأن فتح الطرق والمعابر في تعز والمحافظات الأخرى، التي اعتبرتها الحكومة التفافًا وتحايلًا على المفاوضات. قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام: إن فريقهم المفاوض عاد إلى صنعاء برفقة المبعوث الأممي لليمن بعد الانتهاء من نقاشات المرحلة الأولى حول الطرق والخروقات، منوهًا إلى تمسك الميليشيا بالمبادرة الأحادية بشأن فتح ثلاث طرق فرعية لمدينة تعز.
من جهته، شدد ركن التوجيه المعنوي والإعلام في محور رازح بمحافظة صعدة العميد عبدالله محمد الحميقاني، على أن مليشيا ظلت تتعنت تجاه جميع المبادرات التي تخدم اليمنيين وتحقق السلام، مؤكدًا أن المليشيا تتلاعب بإيرادات الدولة وتسخرها لمصلحتها الشخصية، مضيفا: “الإيرادات المهولة أهم روافد لمجهود المليشيا الحربي، ما يطيل أمد الحرب، لذلك ينبغي أن تسحب الشرعية منظومة الاتصالات من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن؛ لتجفيف أهم مورد مالي للجناح العسكري الحوثي”. وقال الحميقاني: “لابد من خطوات على الأرض تعكس الإرادة الوطنية فيما يخص تحرير قطاع الاتصالات لتأمين عمل الحكومة الحكومة الشرعية، وتوجيه الإيرادات لخدمة الشعب اليمنى”.
