موسكو – البلاد
أكدت موسكو أن الخطوة التي أقبلت عليها الولايات المتحدة الأمريكية بستليمها كييف أنظمة صواريخ متطورة من نوع “هيمارس”، تصب الزيت على النار وتؤجج الصراع في أوكرانيا، بينما رد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن تزويد أوكرانيا بالسلاح يهدف لتقوية موقفها في أية مفاوضات مستقبلية مع روسيا، مؤكدا في مؤتمر صحافي مع أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، أمس، أن الرئيس جو بايدن أعلن تزويد أوكرانيا بصواريخ قادرة على ضرب أهداف بعيدة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس (الأربعاء) وفقا لوكالة أنباء “ريا نوفوستي”: إن دعم القوات الأوكرانية بأنظمة صواريخ وذخائر دقيقة ومتطورة ومتوسطة المدى، قرار ليس جيدا، وسيزيد من خطر حدوث مواجهة مباشرة. جاء ذلك بعد إعلان أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض أمس الأول أن بلاده ستزود القوات الأوكرانية براجمات صواريخ من طراز “هيمارس”، مضيفا أنّ الجيش الأوكراني سيحصل على راجمات هيمارس وصواريخ يصل مداها إلى 80 كلم، واضعا بذلك حدا لأيام عدة من التكهنات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قررت واشنطن تزويد كييف بها للتصدّي للقوات الروسية.
وعلى مدى الأيام الماضية طلب مسؤولون أوكرانيون مراراً وتكراراً من الحلفاء أنظمة بعيدة المدى، منها نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد الذي يمكنه إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الأميال، على أمل تغيير مسار القتال المستمر مع الروس منذ أربعة أشهر، غير أن بايدن أوضح بشكل لا لبس، فيه أن بلاده لن ترسل للأوكرانيين أسلحة من شأنها جعل الولايات المتّحدة شريكة في الحرب. ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكراني، خصصت واشنطن ملايين الدولارات من ميزانيتها من أجل دعم كييف، مرسلة العديد من السلاح والعتاد إلى القوات الأوكرانية. إلى ذلك لم يستبعد الكرملين عقد اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أنه أشار إلى أن أي محادثات من هذا القبيل يجب أن يتم التحضير لها مسبقاً، موضحا أن العمل على وثيقة سلام مع أوكرانيا توقف منذ فترة طويلة ولم يُستأنف.