البلاد – مها العواودة
طرق خبيثة يسلكها حزب الله الإرهابي لاختراق قوى التغيير في لبنان؛ لإنزال خطط الملالي على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة، بعد فوز حليفه نبيه بري برئاسة البرلمان لولاية سابعة، وهو ما اعتبره المحلل نضال السبع، بداية محبطة ينبغي أن تتبعها القوي المناهضة للحزب الإجرامي بخطوات عملية تمنع بري من تمرير أجندة حزب الله.
وقال السبع لـ”البلاد”: إن نتيجة الانتخابات النيابية غير مستغربة، فقوى التغيير لم تتمكن من إحداث خرق داخل البيئة الشيعية، حيث حصد الثنائي الشيعي 27 مقعدا، بينما لم تتمكن القوى التغييرية من ترشيح شخصية تنافس بري. وأضاف: “الشيء المفاجئ هو انتخاب إلياس أبو صعب لمنصب نائب الرئيس وانتخاب آلاء عون لمنصب أمانة السر”، مشيرا إلى أن قوى التغيير لم تنجح في أول اختبار لها، إذ لم تطرح مشروعا بديلا، ولم تتفق على شخصية وطنية لمنافسة قوى ٨ آذار (الثنائي الشيعي، والتيار الوطني الحر، وحلفائهم) التي حشد 65 شخصية داخل البرلمان ما يضع العديد من علامات الاستفهام، ويشير إلى اختراق من قبل حزب الله وحلفائه لقوى التغيير.
وتابع: “يبدو واضحا أن هناك خرقا. علينا التمعن في الأسماء التي دخلت البرلمان تحت صفة القوى التغييرية. هناك 7 أصوات جاءت من قوى 8 آذار المتحالفة مع حزب الله وبعض القوى التغييرية، ما يؤكد وجود الخرق الذي تحدثت عنه”، مؤكدا أن الامتحان الأكبر يبقى هو تسمية رئيس الحكومة الجديد، فعلى هذه القوى ترشيح شخصية توقف سيطرة تحالف الشر والإمساك وعدم السماح له بامتلاك القرار السياسي والإداري داخل لبنان. وأشار السبع إلى أنه في ظل هذه التركيبة السياسية يبقى الأمل في التغيير صعبا، ما يدخل لبنان في دوامة أزمة سياسية داخلية وخارجية مع الدول الداعمة، وبالتالي يحدث ضرر كبير في الاقتصاد، متوقعا أن يكون الرئيس نجيب ميقاتي الأكثر ترجيحا لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، كما سلط الضوء على أزمة العلاقات بين ميقاتي وجبران باسيل الذي يسعى للحصول على أكبر عدد من الوزارات لضمان حالة الفراغ الرئاسي لأنه يخشى من البرلمان الحالي الذي قد يكون عاجزا على اختيار رئيس للجمهورية، وبالتالي تدخل البلاد في حالة فراغ بعد انتهاء فترة الرئيس عون.
وخارجيا يواصل حزب الله تهريب المخدرات لإيذاء شباب الدول العربية، إذ تحركت عناصر حزب الله مجدداً مشكلة مجموعة مختصة لهذا الغرض، مستعينة بعناصر من أصحاب السوابق ممن امتهنوا التهريب عبر الحدود السورية – الأردنية. وشكلت الميليشيا اللبنانية في سوريا والمدعومة من إيران، مجموعات مختصة بعمليات التهريب إلى الداخل الأردني، قوامها من “بدو السويداء”، ممن يمتهنون أعمال التهريب ولديهم علاقات وخبرة بالطرقات، وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء)، مؤكدا أن مجموعتين تحركتا فعلا لتحضير حملات تهريب، بينما حصلت مجموعات أخرى من المهربين على الأسلحة والمواد المخدرة من الميليشيا التابعة. تأتي هذه التطورات بعد إعلان الأردن إحباط محاولة تسلل وتهريب كمية من الأسلحة والذخيرة، فجر الثلاثاء، ضمن الخطط الأمنية التي تنفذها القيادة العامة للجيش من أجل المحافظة على استقرار وأمن الحدود.