جدة – البلاد
يواجه منتخب إيطاليا بطل كأس أوروبا، نظيره الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية “كوبا أمريكا” مساء اليوم على ملعب “ويمبلي” في لندن، ببطولة كأس أبطال “كونميبول يويفا” والتي أطلق عليها اسم “فيناليسيما”، وهي المباراة الأخيرة التي سيحمل فيها جورجيو كيليني شارة قيادة “الأتزوري”.
وكان ملعب ويمبلي شهد ذروة مسيرة كيليني الدولية، عندما رفع كأس أوروبا الأخيرة الصيف الفائت بفوز “الأتزوري” على إنجلترا في عقر دارها بركلات الترجيح (3-2)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
كان قطب الدفاع، الذي يطلق عليه لقب “برج بيزا” (مسقط رأسه)، ينوي إنهاء مسيرته الدولية في مونديال قطر 2022، لكن منتخب بلاده سقط سقوطًا مدويًا على أرضه أمام مقدونيا الشمالية في الملحق المؤهل نهاية مارس الماضي، ليندثر حلمه، ما دفعه لإعلان اعتزاله اللعب دولياً بعمر الـ 37.
ستكون المواجهة ضد الأرجنتين الرقم 117 والاخيرة في مسيرته الدولية، ويأتي وداع “الأتزوري”، بعد رحيله عن يوفنتوس في نهاية الموسم الفائت من دون أن يكشف عن وجهته المستقبلية، لكن المرجح أن تكون الدوري الأمريكي لكرة القدم.
لطالما جسّد كيليني صفات المدافع الإيطالي الصلب، الذي يهابه جميع المنافسين بسبب تميزه بالقوة البدنية الهائلة والتدخلات الصارمة، لكنهم كانوا يشيدون به على أنه مدافع نظيف والدليل على ذلك نيله بطاقتين حمراوين فقط في 430 مباراة خاضها في الدوري الإيطالي.
بدأ كيليني مسيرته في صفوف ليفورنو في الدرجات الدنيا عام 2000، واستمر في صفوفه 4 مواسم قبل ان ينضم إلى نادي فيورنتينا لموسم واحد ومنه إلى يوفنتوس الذي أمضى معه 17 عامًا.
بقي وفيًا لفريق “السيدة العجوز” على الرغم من إسقاط يوفنتوس الى الدرجة الثانية عام 2006 بسبب فضيحة رشوة. أدرك أنصار النادي بأنه ليس مجرد لاعب واعد بل من الأوفياء أيضًا. عاش العصر الذهبي لليوفي بعد أن عاد الأخير إلى الدرجة الأولى وتوج في صفوفه بـ 9 ألقاب تواليًا في الدوري من 2012 إلى 2020، إضافة إلى كأس إيطاليا 5 مرات خلال هذه الفترة.
وكان مدرب فرنسا الحالي ديدييه ديشان أول من اكتشف كيليني ومنحه فرصته عندما كان يشرف على يوفنتوس في الدرجة الثانية، وأكد كيليني أنه يجد نفسه في المناصب الإدارية بعد توديع الكرة، متكئا على كونه يحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف، كما يحضر لنيل درجة الدكتوراه.