جدة ـ عبدالهادي المالكي – تصوير- خالد بن مرضاح
في منطقة جدة التاريخية، ثمة برامج وفعاليات لموسم جدة تنقل الإنسان، إلى فضاءات الماضي بكل تفاصيله؛ فمن الرواشين المترعة بسيناريوهات ماضي الآباء والأجداد إلى سلسلة العروض المشوقة التي تتضمن برامج ترفيهية وثقافية وفنية في أربع مواقعة رئيسة وهي تستقطب الزوار من جميع الجنسيات والأعمار. وقد استقبلت “جدة التاريخية” أمس، عدداً من الإعلاميين من مندوبي ومراسلي وسائل الإعلام المختلفة من صحف وقنوات وإذاعات، ضمن الجولات المستمرة التي تنظمها إدارة الموسم لمناطق الفعاليات، اطلعوا خلالها على ما تشهده المنطقة من برامج وعروض مرئية وأمسيات ومعارض تشكيلية، التي تبرز مقومات المنطقة التاريخية والحضارية والسياحية وتعكس المخزون الكبير الذي تتميز فيه، الذي جعلها مقصداً للزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها.
وشملت جولة الإعلاميين موقع العروض التفاعلية، وجدار الحكواتي، ومعرض تاريخ جدة، والعروض الموسيقية الحية كالأوركسترا العمودية. وشاهدوا ما تحظى به المنطقة من تطوير واهتمام في ظل ما تمثله من مكانة تاريخية وتراثية للمملكة، بوصفها منطقة تراثية مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو. وتعتبر منطقة الفنون بـ “التاريخية” نقطة التجمع الفني الأبرز للفنانين وعشاقهم، وتتضمن زقاق الأضواء، وشارع الرسامين، والرسمة الحية، وتحفا مميزة في أروقة ومسارات منطقة جدة التاريخية. وأقامت إدارة موسم جدة ضمن فعالياتها بالمنطقة عروضاً ضوئية بالليزر بين البيوت والشوارع، لتبرز للزوار والسائحين جمال عمارة وتصاميم البيوت القديمة وعراقتها، وتشهد المنطقة فعاليات شعبية حية، وتجارب تفاعلية، منها ألعاب الكرنفال، وبيت الرعب، ومتاهة المرايا، وزوايا التصوير، ودي جي البلكونة التي تستضيف أشهر لاعبي الدي جيه. وتقدم فعاليات “جدة التاريخية” تجارب ترفيهية ومعارف حضارية، وألعاب أطفال شعبية وعروض الظل على البيوت التي ترسم لوحاتها البديعة على جدران وأزقة المنطقة التاريخية، كما يستمتع الزوار بالمعزوفات الموسيقية وعروض الفرق الشعبية التي تشكل لوحة فنية إبداعية يقف أمامها الزوار طويلاً.