البلاد- مها العواودة
اشاد رئيس المنتدى العربى الاوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف أيمن نصري، بتقدم المملكة في مؤشر مكافحة الإرهاب وتمويله لإسهاماتها الكبيرة ودورها الفاعل في الجهود الدولية لمحاربة تلك الآفة التي تستهدف العالم.
وقال في تصريح لـ “البلاد”: إن السعودية بحكمة قيادتها، بدأت في جني ثمار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب على مدار الخمس سنوات الماضية، من خلال وضع خطة عمل طويلة المدي شملت عدة محاور؛ أهمها القضاء على مظاهر التطرف وتعزيز قيم الوسطية، التي طالما تميز بها المجتمع السعودي.
وأضاف نصري، الحاصل على الصفة الاستشارية بالامم المتحدة، أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلي المعالجات الأمنية مع محاربة الفكر المتطرف، لافتا إلى تحركات المملكة إقليميا من منطلق دورها الإقليمي لمكافحة الإرهاب؛ حيث أعلنت المملكة في عام ٢٠١٥، تشكيل تحالف عسكري إسلامي من ٤١ دولة لمكافحة الإرهاب وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إلقاء القبض على عدد كبير من قيادة الصف الأول من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسهم قائد تنظيم داعش في اليمن، كما ساهم هذا التحالف في القضاء على عدد من الخلايا والتنظيمات الإرهابية، وإحباط عدد كبير من العمليات الإرهابية، التي كان هدفها زعزعة الأمن الداخلي من خلال استهداف المواطنين ورجال الأمن.
وعلى الصعيد الدولي، ثمن نصري تعاون المملكة الكبير خلال السنوات الأخيرة مع المقررة الخاصة السيدة فيونوالا ني أولاين المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، في سياق مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة؛ حيث شاركت المملكة في إصدار بعض التشريعات والسياسات الداعمة لمكافحة الإرهاب على المستوي العالمي، وتقديم الدعم الفني والتقني للدول المتضررة من الإرهاب، وقد حصلت المملكة على إشادة من المجتمع الدولي لسرعة استجابتها للمشهد المتغير لمكافحة الإرهاب والتوقع المستقبلي للاحتياجات والاستراتيجيات طويلة المدى؛ لضمان حصار الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه.