البلاد – مها العواودة
أكد عضو لجنة الشؤون الخارجیة للمجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة علاء الدین توران، أن التظاهرات ماضية لتحقيق غاياتها، معتبرا أنها ستنتصر على نظام الملالي الذي جوّع الشعب من أجل الاستمرار في تمویل طموحاته التوسعیة وتمویل المیلیشیات الإرهابية والمرتزقة في كل من العراق ولبنان وسوریا والیمن.
وقال توران لـ”البلاد”: إن تصاعد الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بداية لنهاية نظام الملالي الذي عاث فسادًا في المنطقة من خلال أذرعه الإرهابية وتمويله للإرهاب، مضيفا: “الثورة ماضية في طريقها والخلاص قريب”، مشيرا إلى أن الاحتجاجات المناهضة للنظام قوبلت بالقمع والعنف من خلال إطلاق النار علی المتظاهرین واستعمال الغاز المسیل للدموع”.
وأشار إلى أن مدن بوشهر، وماهشهر، وشاهين شهر، والأهواز، واميديه وعبادان، كانت مسرحًا لهذه المظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة، لافتا إلى أن هتافات المتظاهرين ركزت على الهتاف: “الموت للديكتاتور”، في إشارة إلى المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي، إضافة إلى “اتركوا سوريا وفكروا فينا”، وغيرها من الهتافات التي تدعو لترك البلدان الأخرى لأهلها والتركيز على حياة الشعب الإيراني وعدم نهب خيراته وتسخيرها لمصلحة المليشيات الإرهابية في المنطقة. ونوه توران إلى أن النشطاء السياسيين يواصلون الإبلاغ عن اضطرابات الإنترنت في المدن التي تشهد احتجاجات واسعة، مؤكدين أن فصل خدمات الإنترنت محاولة فاشلة من سلطات النظام لقمع صوت المتظاهرين السلميين، كما تستخدم السلطات أيضا طائرات مسيرة للسيطرة على المتظاهرين المحتجين على ارتفاع تكلفة المواد الغذائية وزيادة أسعار منتجات الخبز والزيت والبيض والمعكرونة وغيرها. وتابع: “كان على النظام أن يدعم الاحتياجات الأساسية للشعب، بدلًا من الاستمرار في القمع، والتدخل المكثف في المنطقة، وتعزيز البرنامج الصاروخي الإرهابي والسعي للحصول على أسلحة نووية”.
ولفت عضو لجنة الشؤون الخارجیة للمجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة، إلى أن هذه الاحتجاجات والشعارات المناهضة للنظام تهدف للإطاحة بحكم الملالي، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك لمحاسبة النظام على جرائمه بحق الإنسانية. ولا يزال النظام الإيراني يمول الإرهابيين في المنطقة بالمسيرات، إذ كشفت طهران عن قاعدة مسيّرات عسكرية تحت الأرض، بينما قدم الجيش الإيراني بعض التفاصيل عن القاعدة دون أن يكشف موقعها بالتحديد، وذلك وسط التوتر المتصاعد في المنطقة. وأفاد التلفزيون الرسمي بأن هناك 100 طائرة مسيرة يحتفظ بها الجيش في قلب جبال زاغروس، بينها طائرات من طراز “أبابيل – 5” التي قال: إنها مزودة بصواريخ “قائم – 9″، بحسب موقع “إيران إنترناشونال”، ما يؤكد مواصلة طهران لإرهابها في المنطقة عبر أذرعها الموزعين بعدد من الدول. وهو ما أقر به معاون العمليات لقائد الجيش الإيراني محمود موسوي، بقوله، وفقا لوكالة أنباء “فارس”: إن مهمة القواعد السرية للجيش والمخصصة للطائرات المسيرة تكون في الأغلب “خارج الحدود”.