الرياض : البلاد
وقّع برنامج استدامة الطلب على البترول، مذكرة تفاهم مع هيئة تطوير بوابة الدرعية، تستهدف تعزيز التعاون الإستراتيجي في مجال استخدام مواد بناء بوليمرية مستدامة في مشروعات الهيئة، وتقديم الدعم التقني والفني واللوجيستي اللازم، والعمل المشترك مع الجهات ذات العلاقة بهذا المجال، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج استدامة الطلب على البترول، ومعالي وزير السياحة أمين عام مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية أحمد الخطيب.
ووقّع المذكرة كلٌ من رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج استدامة الطلب على البترول المهندس محمد هيثم الطيار، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو.
ويهدف البرنامج إلى استدامة وتنمية الطلب على المواد الهيدروكربونية؛ سواء كمصدر تنافسي للطاقة، أو كمادةٍ خام لإنتاج العديد من المواد ذات الأهمية لجوانب الحياة المختلفة، مع ضمان أن يتم بأعلى مستويات الكفاءة الاقتصادية والبيئية، وفي الوقت نفسه، تشهد هيئة تطوير بوابة الدرعية مشروعاتٍ ترتكز على مبادئ الاستدامة، والمحافظة على البيئة.
الجدير بالذكر أن المذكرة تهدف إلى إيجاد تعاون استراتيجي بين البرنامج والهيئة في مجال المواد القائمة على الهيدروكربون، من خلال تحديد الفرص التي من شأنها تحسين أعمال البناء والتشغيل في مشروعات هيئة تطوير بوابة الدرعية، ووضع خطة لتقييم وتنفيذ تلك الفرص، مع وضع خطة لتطوير استراتيجيات التوعية لتسليط الضوء على الأهداف المشتركة، كما يتضمن التعاون توفير المعلومات التقنية والدعم اللازم لتقييم المواد، والتنسيق مع المصنعين والموردين والجهات ذات العلاقة، وتقديم الدعم اللازم خلال تنفيذ الفرص المذكورة.
وقد انطلق برنامج استدامة الطلب على البترول في عام 2020م، بمشاركة جهات حكومية وشركات ومراكز بحوث عدة، ويعمل البرنامج على تعزيز القيمة المضافة التي يمكن تحقيقها من المواد الهيدروكربونية، من خلال تطوير مواد مبتكرة من المواد الهيدروكربونية، وتعزيز الاستخدامات الجديدة والمستدامة لهذه المواد، مثل استخدام المواد القائمة على البوليمر، بالإضافة إلى دعم توطين سلسلة التوريد المرتبطة بها في المملكة، واستكشاف فرص زيادة استخدام المواد الخام التي تستغل البترول السعودي كجزء من سلسلة قيمة المواد الأولية سواء على النطاق الإقليمي أو العالمي.
أما هيئة تطوير بوابة الدرعية فقد تأسست في عام 2017م، للحفاظ على تاريخ الدرعية، والاحتفاء بمجتمعها وتطوير حي الطريف التاريخي المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ليصبح من أكبر أماكن التجمع في العالم ومركزاً للثقافة والتراث السعودي، وذلك في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.
وتعمل الهيئة على تصميم وإعادة بناء وترميم المنطقة من خلال عدة مشاريع طموحة وذلك مع التزام مبادئ الهندسة المعمارية النجدية التقليدية، الذي اشتهرت به مدن وقرى المناطق الوسطى من المملكة في القرون الماضية، وإلى جانب تركيزها على التجارب الثقافية، ستوفّر الدرعية خدماتٍ مميزةً في مجالات الترفيه والتعليم والتسوّق والطعام والضيافة ومساحات السكن والعمل.