جدة ـ البلاد
تمكنت المرأة السعودية، بدعم من الحكومة الرشيدة، من إثبات دورها وقدراتها في تنمية الوطن في جميع المجالات، حيث أثبتت قدرتها في القطاعات كافة، وأسهمت في الارتقاء بالمنظومة الصحية والتقنية والأكاديمية والرياضية بالمملكة، وحققت مراكز متقدمة عالمياً في المهام المنوطة بها، كما كان لمشاركتها خلال جائحة كورونا الدور الفاعل في احتواء هذا المرض، والتعامل مع الجائحة بكل اقتدار وتميز.
وممن برزن في مجال البحث في علوم الرياضة، طالبة الدكتوراه بجامعة ريدنج البريطانية مشاعل عبدالقادر باطرفي، المبتعثة على قائمة جامعة الأعمال والتكنولوجيا، التي كشفت سر تفوق إيطاليا واليابان في كرة القدم النسائية، والنظام الإداري الشفاف الذي تتبعه الدولتان في إدارة اللعبة، وذلك خلال المؤتمر الدولي الأول لعلوم الرياضة، الذي اختتمت فعالياته في جامعة جدة بمركز المؤتمرات بفرع الفيصلية.
وعرضت باطرفي بحثها العلمي بعنوان “تحديد أفضل الممارسات في كرة القدم للسيدات، دراسة حالة لاتحادي كرة القدم للسيدات في إيطاليا واليابان”، وقدمت خلال المؤتمر ورشة عمل عن “مهارات القيادة للسيدات” في المجال الرياضي، تحدثت خلالها عن السبل الكفيلة بتمكين المرأة السعودية في المجال الرياضي.
ودعت باطرفي فتيات الوطن إلى استثمار العصر الذهبي الذي يعشنه حالياً في كنف القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وقالت: “وصلنا الى العصر الذهبي للتمكين، بفضل من الله، ومن ثم دعم وتمكين القيادة الرشيدة، التي أبهرت العالم في السنوات الأخيرة بخطواتها المدروسة، التى رفعت من شأن المرأة على كافة الأصعدة، وفي جميع المجالات، لقد كنت فخورة، والآن زاد فخرى واعتزازي بهويتي الوطنية، وبكوني امرأة سعودية ولدت ونشأت على أرض هذا الوطن الذي لم يتأخر يوما في دعم وخدمة أبنائه من الشباب والشابات”.
ولفتت إلى أن ورشة العمل بداية طريق للخريجات لتطوير مهاراتهن وتجهيزهم لسوق العمل، مشيدة بالحضور الكبير والمميز للورشة التي حضرتها ما يفوق 70 شابة، حيث وجد الموضوع المطروح أصداء إيجابية واسعة، برهنت على احتياج بناتنا الطالبات إلى مزيد من البرامج التدريبية وورش العمل التطويرية التى تهيئهن لسوق العمل، وتحفزهن لدخول هذا القطاع الحيوي.
تعد مشاعل باطرفي أول سعودية تتخصص في مجال تمكين المرأة بقطاع الشباب والرياضة، الذي يعتبر من التخصصات الحديثة المرتبطة برؤية المملكة 2030، التى تهدف إلى زيادة تمكين المرأة في التنمية الاقتصادية، ورفع مستوى مشاركتها في سوق العمل، حيث يعتبر المجال الرياضي من المجالات الجديدة التى ستوفر فرص تدريب وتوظيف عديدة للمرأة السعودية.
وباتت باطرفي أول سعودية متخصصة في مجال اقتصاديات الرياضة، وقد تم اختيار بحثها للعرض من ضمن 20 بحثا من أصل 120 بحثا لطلبة الدكتوراه في مؤتمر خاص لطلبة الدكتوراه في جامعة ليفربول، بإلإضافة إلى أنه قد تم نشر الجزء الأول من أطروحة الدكتوراه في مجلة علمية محكمة.
تخرجت باطرفي من جامعة الملك عبدالعزيز، والتحقت ببرنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، وحصلت على الماجستير عام 2009 من جامعة ليدز في المملكة المتحدة، وعملت في وظائف مختلفة بعد عودتها للمملكة، لما يقارب العشر سنوات، آخرها مدير إدارة تطوير الأعمال ومدير مركز دعم التعليم، بالإضافة إلى عملها كمحاضرة لطلبة البكالوريوس في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة.
تركت العمل الإداري والأكاديمي لخوض تجربة جديدة، وعادت للمملكة المتحدة بعد عشر سنوات لدراسة الدكتوراه، وحصلت خلال دراستها على جائزة RED award نظير تطوعها في مجالات متعددة، كان آخرها مترجمة للاجئين المتحدثين باللغة العربية في مدينة ريدنج في بريطانيا لمساعدتهم على التكيف مع الحياة في المملكة المتحدة.