سؤالٌ ربما تكون إجابته صعبة، وربما لا نجد له إجابة، وقد يخطر في بالك أيها القارئ أمرٌ أنت متعلق به ويؤلمك، ولكن لا حيلة لك فيه كميولك الرياضي. يقول الكاتب المصري أنيس منصور: “كل إنسان يبحث عن الحب.. الطفل يبحث عن الحنان، والمراهق يبحث عن الزمالة، والبالغ يبحث عن الزوجة، والعجوز يبحث عن الممرضة، وكلها أنواع من الحب.. ولا يمكن الاستغناء عن الحب أبدًا”.
فماذا لو اجتمعوا جميعًا في الحب ذاته؟
وماذا لو تعلقت قلوبهم بما سيتعبهم يومًا؟
كُلُّ ذلك ولم يقل شغفهم وحماستهم؛ بل ازداد بما تعلقوا به
بسبب هذا الحب ترى البعض منهم من هو في غضب تام، والآخر مُنشرِح، ومنهم من يكون في حيرة حسابات النجاح أو الفشل.
قصص الحب تلك لا تتعلق بشريك إنساني بل بتحديات مؤقتة وبطولات مختلفة وسباقات منوعة.
فالجميع منّا يرى نفسه أو قريبه أو من العامة يُشرك فرحه وترحه برياضةٍ أو بفريقٍ ما.
تجده يحزن للخسارة لوقتٍ طويل وفي ذات الحين يزيد تعلقه ويطمح للانتصار مستقبلًا فتتعجب!
تلك هي الرياضة تؤلمنا تارةً، وتفرحنا تارة، وتتحكم بمزاجنا كل الأوقات، ورغم ذلك يزيد الاهتمام والتعلق بها، ونحن نعلم أنها سبب الانكسار في بعض الأحيان.
ولكن أصبحنا مرتبطين بها، واعتدنا عليها حتى وإن كان مؤلمًا بعض الشيء، فهناك من تعب بسببها ومن فارق الحياة بسببها أيضًا!
هذا التعلق المُتعب أخرج لنا تساؤلا عميقا وهو: لماذا نتعلق بما يؤلمنا؟